آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-02:49م

فن وثقافة


(إعادة) لوحة بأجساد راقصي فرقة كركلا في مهرجانات بيبلوس بشمال بيروت

(إعادة) لوحة بأجساد راقصي فرقة كركلا في مهرجانات بيبلوس بشمال بيروت

الأحد - 19 أغسطس 2018 - 04:26 م بتوقيت عدن

- نافدة اليمن / رويترز

 استوحت فرقة كركلا اللبنانية للرقص تواريخ المدن لترسم بأجساد راقصيها لوحة فنية على خشبة مسرح مهرجانات بيبلوس الدولية في عمل فني مبهر تحت عنوان (فينيقيا الماضي والحاضر).

وعلى خشبة بيبلوس تناغمت حركات راقصين وراقصات استعادوا برشاقة أولى الخطى البشرية ومزجوها مع خطى عصرية تحاكي يومنا هذا.

وأدار هذه الخطوات المخرج ايفان كركلا بتصميم تولته شقيقته الفنانة اليسار كركلا استلهاما من نص والدهما المؤسس عبد الحليم كركلا.

وشاركت في العمل المسرحي الراقص الفنانة هدى حداد شقيقة فيروز والفنان جوزيف عازار اللذان يعتبران من أبرز الوجوه الفنية على مسرح الأخوين رحباني في القرن الماضي.

وقال المخرج ايفان كركلا إن المسرحية تعكس واقع مدينة جبيل التي تطورت في حضارتها وفي علاقاتها مع محيطها.

وأضاف في مقابلة مع رويترز قبل عرض المسرحية في جبيل ”المسرحية التي نقدمها اليوم هي مسرحية غنائية راقصة تجمع ما بين تاريخنا الماضي وتاريخنا الحاضر“.

وأشار إلى أن هذا أول عمل بين لجنة مهرجانات بيبلوس الدولية وفرقة كركلا مضيفا ”أحببنا أن نأتي بعمل مستوحى من المدينة، مستوحى من تاريخ المدينة، مستوحى من هذا المكان الرائع. ودخلنا على التاريخ الفينيقي وهذا الجزء اسمه تاريخ فينيقيا الماضي. وفي تاريخنا الحاضر نحن ندخل إلى تاريخ أجدادنا وعاداتنا الفولكلورية وتقاليدنا والمسرح اللبناني“.

وعبر عن فرحته الكبيرة بأن يكون في مدينة جبيل لأول مرة، وقال إن هذا العمل ”يليق بجبيل“.

وتوافقت ألوان أزياء الراقصين مع تطويع المؤثرات البصرية والصوتية وتجمعت كل العناصر التكنولوجية في خدمة المشهد الفني الراقص.

وفي خلفية المسرح حضرت على شاشة عملاقة صور للآثار الفينيقية التي تم اكتشافها في جبيل وتعرض حاليا في المتحف الوطني اللبناني.

وتفاعل الحضور رقصا وتصفيقا مع العرض، وقالت نتالي نصر التي حضرت العرض لرويترز إن المسرحية جاءت كعرض  كامل من كل النواحي.

وأضافت ”من خلال هذه القطعة من خشبة المسرح عم يحكوا عن الوضع بلبنان كيف كان من زمان وكيف بعدو هلق بس (لكن) هني ملخصينو بقلب ضيعة بدل ما يكون بلد، عم يحكوا عن ضيعة وبكل رقصة عم بيكون فيه مساج (رسالة) مباشرة للقصص الي صايرة بلبنان إن كان من طمع ووسايط والمستويات الاجتماعية... أنا لقيتو كامل مكمّل مع الرقص والموسيقى والخطوات والملابس .. كلو مظبوط“.

وقالت شانا حرب وهي طبيبة أسنان ”العرض بيعقد، أنا معودة أحضر كركلا من أنا وصغيرة ... تعودنا على عادات وتقاليد ودبكة“.

لكن رأيا آخر للصحفي في تلفزيون لبنان بيار البايع أخذ على فرقة كركلا استعادتها مسرحية كانت عرضت قبل ذلك في مهرجانات بعلبك الدولية وقال لرويترز ”عم بنشوف نفس المسرحية يلي شفناها عام ٢٠٠٩ ببعلبك مع فارق غياب عاصي الحلاني والين لحود“.

غير أن الناقد الفني بيار أبي صعب رئيس صحيفة الأخبار اللبنانية نفى أن يكون هذا العرض مكررا وقال إن عبد الحليم كركلا المؤسس هو الذي صنع صفحة مشرقة من صفحات الرقص العربي الحديث المعاصر.

وقال ”كركلا من التسعينات أخذ كليشه (شكلا محددا) وعم يشتغل عليه وهو الإبهار عبر قصة ضخمة وتقنية كبيرة. في العرض هناك شاشة شاهدنا عليها معابد وتقنية التحريك (انيميشن) يعني في شخصيات ترقص على المسرح وفي شخصيات مثلها ترقص على الشاشة وكأنهم امتداد لبعض. كل هذا الابهار التقني والابهار بالملابس“.

وأشاد بدور اليسار كركلا في تصميم الرقص وقال إنها ”قادرة على الابداع وتخلق مفردات حلوة إلى أن تتشابك أيدي الجميع على الدبكة فنرى كركلا التقليدي“.