آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-01:31ص

منوعات


اكتشاف وسائل التواصل الصوتي لحيوانات الباندا وتحديد الشريك في موسم التزواج

اكتشاف وسائل التواصل الصوتي لحيوانات الباندا وتحديد الشريك في موسم التزواج

الجمعة - 21 سبتمبر 2018 - 05:16 م بتوقيت عدن

- نافدة اليمن / بي بي سي

توصل الباحثون إلى طرق حيوانات الباندا العملاقة، المهددة بالانقراض، في التواصل الصوتي والنداء على بعضها وتمييز جنس الشريك خاصة في موسم التزاوج والتكاثر.

ووجد الباحثون أن حيوانات الباندا يمكنها التعرف على بعضها البعض من مسافة 20 مترا من خلال الثغاء، الصرخات القصيرة التي تشبه صوت الأغنام والماعز.

ومع هذا فتلك الحيوانات لا يمكنها تمييز جنس الزوج المحتمل إلا من مسافة أقل من 10 أمتار.

وهناك حيوانات أخرى تمتلك قدرات أكبر لتحديد شريك التزاوج، فالحيوانات التي تعيش في غابات السافانا المفتوحة، مثل الفيلة الأفريقية، تتواصل على مسافات تصل إلى كيلومتر واحد.

وسجل الباحثون الثغاء الذي تطلقه حيوانات الباندا العملاقة، ثم قاموا بقياس إلى أي مدى يصل الصوت في غابات الخيزران الكثيفة.

ووجد الباحثون أنه في موطنها الأصلي بغابات الخيزران التقليدي، يمكن للباندا التعرف على جنس الحيوان الآخر وهويته، ولكن من مسافات قصيرة فقط.

وقال بنجامين تشارلتون، من معهد بحوث الحفاظ على الحياة في سان دييغو :"تشير نتائجنا الى أن معظم الاتصالات الصوتية تحدث بالفعل ضمن مسافات قصيرة للغاية (10-20 مترا) بمجرد العثور على الشريك المناسب."

لعبة التزاوج

وقد تساعد النتائج التي نشرت في دورية "التقارير العلمية" في تسليط الضوء على عادات تربية الباندا العملاقة وتحفيزها على التزاوج.

كما يمكن أن يساعد هذا العمل القائمين على حماية البيئة في تقدير مستويات عدد الحيوانات عن طريق تسجيل النشاط الصوتي الذي يتم إجراؤه خلال موسم التكاثر.

يمكن أن يكون التزاوج والتكاثر أمرا صعبا ودقيقا للباندا العملاقة. وتعيش هذه الحيوانات الشهيرة حياة منعزلة بشكل أساسي، وتندر اللقاءات خارج موسم التزاوج القصير.

ويمكن للرائحة إعطاء معلومات عن الحيوان مثل الحجم والجنس والهوية والحالة الهرمونية. لكن الباندا لها أيضا مرجع صوتي مهم بشكل خاص خلال موسم التكاثر.

إن الباندا العملاقة مدرجة على قائمة الحيوانات المعرضة للغنقراض، حيث يُعتقد بوجود أقل من 2000 حيوان في بيئاتها الطبيعية. ويعتمد العلماء على التلقيح في الأسر لزيادة أعدادها، حيث غالبا ما تكون الحيوانات مترددة في التكاثر.