أصدر وزير الصحة العامة والسكان في حكومة الإنقلاب غير المعترف بها، طه المتوكل، قراراً بإقصاء أهم كوادر الوزارة والمتمثل بفريق إدارة التغذية والبالغ عددهم 14 موظفا، معلناً بذلك وضع آخر مسمار في نعش الوزارة .
وقالت مصادر مقربة داخل الوزارة لـ(نافذة اليمن) إن تعميماً صدر عن المتوكل خاطب فيه كافة المنظمات الدولية والإغاثية العمل في اليمن بعدم استيعاب تلك الكوادر في منظماتهم وعدم السماح لهم بالعمل مع أي منظمة في اليمن إلا بموافقة خطية منه.
يأتي قرار الإنقلابي الكهنوتي المتوكل استكمالا لعملية هيكلة الوزارة تحت لواء الأسرة الهاشمية الواحدة حيث أقدم على تعيين عددا من الأشخاص ممن ينتمون إلى جماعته والغير مؤهلين بغرض فرض مزيدا من الهيمنة ليس على مستوى وزارة الصحة فحسب وإنما للاستحواذ أيضا على برامج ومشاريع المنظمات الدولية العاملة في المجال الصحي والإغاثي في اليمن..
وبحسب مصادر من بعض المنظمات العاملة في برامج التغذية فإن عددا من أعضاء الفريق المعين موخرا باشر مهامه في ابتزاز المنظمات الدولية والمحلية العامله في مشاريع صحيه وتغذوية وذلك من خلال محاولة فرض برامج ومشاريع وهمية يسعى إلى الحصول على مخصصاتها المالية من تلك المنظمات.
وتؤكد الوثائق التي حصل عليها (نافذة اليمن) أن التغييرات التي قام بها طه المتوكل في وزارة الصحة وتعيين شخصيات لا تنتم للقطاع الصحي الغرض منها الاستحواذ على المخصصات المالية المقدمة من الدول والمنظمات الدولية المانحة خصوصا في الجانب التغذوي و الذي شهد ركودا وتدهورا سريعا منذ تولي خطيب جامع الحشحوش منصبه على رأس الوزارة..
ويعتمد المتوكل على مجموعة من الدخلاء على المنة في استصدار القرارات وكما هو مبين في المذكرة المرفقة بهذا التقرير والتي حصل عليها مراسلنا من مصدر خاص.
تجدر الإشارة إلى أن طاقم إدارة التغذية الذي تم الرفع للاستغناء عن خدماته كان لهم دورا فاعلا في وضع كافة المشاريع والخطط الاستراتيجية الهادفة الى مواجهة مشكلة سوء التغذية في اليمن ، خصوصا في برنامج متطوعة المجتمع، والمستمد من التجربة العمانية في هذا المجال ، الأمر الذي وضع إدارة التغذية في اعلى مراتب سلم الوزارة خلال فترات سنوية متعاقبة.
ويرى مراقبون للشأن الصحي في اليمن بأن قرارت المتوكل زادت من تفاقم مشاكل سوء التغذية في الوقت الذي تؤكد فيه المنظمات الدولية على أن سوء التغذية في اليمن يشهد ارتفاعا مخيفا بمعدلاته واصفة إيها بالمرعبة، تعجز الكوادر المعينة حديثا في مواجهته حيث لا تزال تتخبط أمام جملة من البرامج الحساسة والمدروسة من قبل غير قادرة على إستيعاب تلك المهام.
