المعارك الصغيرة تلتهم المعارك الكبرى مرة أخرى! ا


مرة أخرى المعارك الصغيرة تلتهم المعارك الكبرى ..
لا يحدث هذا إلا عند العرب حيث تسود ثقافة " إن وردنا الماء صفواً ويشرب غيرنا كدراً وطينا" ..

واليمن هي أصل العرب كما يقول صديقنا العزيز عميد السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي سفير الكويت في لندن خالد الدويسان وهو يتأوه حزناً لما أصاب اليمن من كارثة .

اليوم لا يجدي أن نواصل الصراخ عن أننا أمام وضع لا يتسع معه التاريخ المحترم لمعارك من ذلك النوع الذي تصبح معها المعركة الكبرى خرافة تبتلع الحلم بوطن آمن ومستقر .

التاريخ المحترم لا يستحقه إلا إولئك الذين يحددون أولوياتهم بصورة لا تلتبس فيه خياراتهم بما هو أقل من حماية وطنهم من الانهيار ، وحماية الأوطان من الانهيار ليست مهمة نخبوية ولكنها مهمة الشعب كله .

وعندما نقول مهمة الشعب كله فإننا لا ننطلق من مفهوم إنتقائي يتحدث عن الشعب وقت الحاجة .. الشعب يجب أن يكون حاضراً في الوعي السياسي باعتبار مالك السلطة ومصدرها ، واذا غابت هذه الحقيقة عن الوعي السياسي حدثت هذه الفوضى التي تلتهم فيها المعارك الصغيرة المعركة التي تصنع التاريخ المحترم في عملية جدلية هي في الأول والأخير روح الأمم التي ترتحل في مجرى الدم ، جيلاً بعد جيل ، لتخصب الانتماء إلى وطن لا يهان فيه ولا يظلم فيه أحد.