نظم آلاف المتظاهرين مسيرتين منفصلتين، بمدينتي التربة والنشمة جنوبي وغرب مدينة تعز، طالبوا خلالها باستكمال عملية التحرير من مليشيا الحوثي، واستعادة الشرعية وبناء الدولة المدنية بقيادة رئيس الجمهورية، عبدربه منصور هادي.
ورفع المتظاهرون لافتات تؤكد وقوف تعز إلى جانب محافظة الحديدة ومساندتها للمقاومة التهامية في عملية التحرير، كجزء أصيل من البيت التهامي الذي احتلته مليشيا الحوثي بقوة السلاح، منذ مطلع العام 2015.
كما أكدت المسيرات ضرورة إتمام تحرير الحديدة في أعقاب التقدم الكبير للقوات اليمنية المشتركة، مثمنين في الوقت ذاته، الدور البطولي لدول التحالف العربي ووقفوهم على الأصعدة كافة مع الشعب اليمني ضد المليشيا المدعومة من إيران.
وذكر بيان صادر عن الهيئة المجتمعية العليا لأبناء الحجرية وصبر، المنظمة للتظاهرات أن “خروج هذه الجماهير يؤكد طموحات الشعب بالدولة المدنية المنشودة، وتحقيق السلام واستعادة الشرعية”.
وأشار البيان إلى أن تأخر الحسم العسكري يخلق أزمات ويجر رفقاء السلاح إلى الاحتراب الداخلي، وهي جريمة بحق الشعب اليمني وخدمة لمشروع مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وجاءت التظاهرات الحاشدة، اليوم ،استجابة لدعوات أُطلقت لرفض كافة التحركات وحملات التحريض التي تستهدف اللواء35مدرع، والتي رفعت منسوب التوتر بين ألوية الشرعية في المدينة، بعد استحداث ميليشيات مسلحة مواقع عسكرية في مسرح اللواء 35مدرع في مديرية المسراخ مزودة بصواريخ حرارية، إضافة إلى استحداث مواقع اخرى في مديرية الشمايتين.
وأدانت التظاهرات هذه التحركات والحملات التي تنذر بانفجار الأوضاع بين ألوية الجيش في المدينة، وطالبت بسرعة استكمال تحرير المدينة واليمن من جماعة الحوثي تحت قيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، ورفع المشاركون فيها صور رئيس الجمهورية عبدربه منصور ومحافظ تعز امين محمود والعميد عدنان الحمادي إضافة للافتات تطالب باستكمال التحرير ومعالجة الجرحى وتأييد السلطة المحلية.
ورفض بيان المتظاهرين افتعال الازمات ومحاولة جر رفقاء السلاح الى الاحتراب وشق الصف، معتبرًا المحاولات عمل غير وطني، تهدف إلى تمرير مشاريع صغيرة وأجندة متهالكة، مطالبًا بالتصدي لها بكل قوة وحزم، محملًا، المحرضين على الاحترام المسؤولية القانونية والوطنية، مؤكدًا وقوفه الكامل مع اللواء35مدرع الذي قال أنه صاحب الطلقة الأولى في مواجهة الانقلاب، محذرًا من أي تصعيد قد يجر المنطقة إلى احتراب داخلي بين رفقاء السلاح في تعز.
وأكد المتظاهرون على ضرورة التزام كل لواء عسكري بمسرح عملياته الحربية وفقًا للقانون، مؤكدين ان محاولة افتعال الازمات يُعد محاولة لجر رفقاء السلاح الى الاحتراب وهي جريمة يتحمل عاقبتها القانونية والوطنية المحرض والدافع لها في آن واحد، مطالبين "برفع كل الاستحداثات العسكرية من نقاط وغيرها زادت من وتيرت الازمة والاضطراب في صفوف الجيش الوطني".
وطالب البيان رئيس الجمهورية الرئيس عبدربه منصور هادي بإيقاف المؤامرات وتجنيب المدينة الاحتراب والانزلاق للصراع والفوضى، داعيًا كذلك، كل القوى الوطنية في المحافظة إلى العمل على منع احتراب الأخوة واستتباب الأمن واستكمال التحرير وبناء الدولة المدنية الحديثة، مؤكدًا، "رفض أبناء تعز وتصديهم لكل المؤامرات التي تحاك ضد المحافظة"، مؤكدًا كذلك، دعم أبناء المدينة وتأييدهم للسلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالمحافظ الدكتور آمين أحمد محمود، وكل يد تعمل على إرساء الأمن والاستقرار.