أكدت شبكة إن بي سي نيوز الأمريكية ما كان الجميع يعرفه من أن تركيا تستغل قضية الصحفي جمال خاشقجي لتحقيق مكاسب سياسية.
وزير الخارجية الفرنسي كان أول مسؤول غربي رفيع يقول بوضوح إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يلعب لعبة سياسية في قضية خاشقجي، دون أن يوضح أهداف هذه اللعبة المفترضة.
أما شبكة أن بي سي، فكشفت هذه الأهداف نقلًا عن مسؤولين أمريكين قالوا إن تركيا تسعى لاستغلال رغبة واشنطن في تفادي تضرر علاقتها مع السعودية من جهة، وتجنب حدوث أزمة بين حليفين للولايات المتحدة هما الرياض وأنقرة.
وقالت الشبكة إن تركيا تريد ترحيل المعارض الأخطر لأردوغان فتح الله غولن وكذلك محمد حقان عطاالله، رجل الأعمال المقرب من الرئيس التركي، والمسجون في أمريكا بتهم الاحتيال على العقوبات الأمريكية على إيران.
وكشفت الشبكة أن مسؤولي إدارة الرئيس دونالد ترامب بحثوا مع وكالات إنفاذ القانون السبل القانونية لترحيل غولن المقيم في أمريكا.
وأضافت أنهم يبحثون إمكانية ترحيله إلى جنوب أفريقيا على الأقل بدل تسليمه لتركيا.
ما كشفته الشبكة الأمريكية كان كثير من المحللين العالميين أشاروا إليه في تساؤلاتهم بشأن سر اهتمام أردوغان بقضية الصحفي خاشقجي، وهو أي الرئيس التركي الذي قتل مئات الأكراد ونكل بمئات الصحفيين، بعضهم عذب وسجن بسبب تغريدة في موقع تويتر.