آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-05:57م

اخبار وتقارير


دماج : الانتصار على الحوثي يتطلب خطاباً ومشروعاً وطنياً ديمقراطياً ينتمي إلى المستقبل ويوفر شروط يمن ديمقراطي اتحادي

دماج : الانتصار على الحوثي يتطلب خطاباً ومشروعاً وطنياً ديمقراطياً ينتمي إلى المستقبل ويوفر شروط يمن ديمقراطي اتحادي

الثلاثاء - 20 نوفمبر 2018 - 09:40 ص بتوقيت عدن

- عدن - نافذة اليمن

 

اعتبر وزير الثقافة وعضو وفد الحكومة إلى المشاورات مروان دماج، أن «الأمر الأساسي الذي يحرّك الدول الغربية في مقاربة الملف اليمني هو اعتباره ملفاً يمكن من خلاله الضغط على المملكة العربية السعودية وتحقيق مكاسب على أكثر من مستوى»، وهو الأمر الذي ترفضه الحكومة اليمنية.

وأشار الوزير دماج في تصريحه لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن هذه الدول «تميل إلى رؤية مشكلات المنطقة ضمن مقاربة واحدة، لذا فهي تفترض أن الضغط على إيران في مكانٍ ما يعني إعطاءها في المقابل ترضية في اليمن».


وأكد أن هذه المساعي تأتي ضمن المشروع الذي يُراد فرضه على الشعوب العربية لإعادة فرزها على أسس طائفية وعشائرية، ما يجعلها عاجزة على الخروج من تخلفها ويحوّل الحرب بينها إلى أمر بنيوي ومستمر يضمن التفوق المطلق لإسرائيل ويديم تبعية دول المنطقة للغرب والقوى الدولية الكبرى.

وانتقد وزير الثقافة وعضو الوفد الحكومي المفاوض،دماج توظيف الجانب الإنساني من بعض الدول ومحاولة استخدامه بشكل سياسي، كما انتقد الازدواجية الغربية في تنفيذ قرارات مجلس الأمن.


وقال: «طبعاً القرارات الدولية السابقة صدرت بموافقة هذه القوى الكبرى لكنّ مسألة تطبيقها مسألة أخرى، والأمر الأساسي بالنسبة إلينا نحن اليمنيين أن نجمع ونراكم شروط تنفيذها وتحقيق النصر على المشروع الحوثي الرجعي والمتخلف».

وأوضح دماج أن الانتصار على الجماعة الحوثية يتطلب «خطاباً ومشروعاً وطنياً ديمقراطياً ينتمي إلى المستقبل ويوفر شروط يمن ديمقراطي اتحادي يُبنى بكل أبنائه ولمصلحتهم جميعاً، وكما يقتضي ذلك تعبئة كل الموارد والطاقات الوطنية والشعبية، فإنه يقتضي تعزيز التحالف العربي وتطويره وإيجاد رؤية تشمل كل المنطقة وتنطلق من المصالح العليا المشتركة لشعوبها ودولها».

وشدد الوزير اليمني على ضرورة البحث عن الحلول في سياق المحيط العربي، وقال: «مثلما أن الخطر لا يستثني أحداً فإن بناء شروط الصمود والانطلاق إلى المستقبل غير ممكن من دون الانطلاق من الأفق العربي».