آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-04:44ص

اخبار وتقارير


عدن : قيادات بالمقاومة الجنوبية تقف أمام القانون الدولي الإنساني

عدن : قيادات بالمقاومة الجنوبية تقف أمام القانون الدولي الإنساني

الثلاثاء - 20 نوفمبر 2018 - 04:34 م بتوقيت عدن

- عدن - نافذة اليمن

شهدت قاعة مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان الاثنين الموافق ورشة عمل توعوية حول القانون الدولي الانساني استهدفت عدد من قيادات المقاومة الجنوبية في محافظة عدن.

وجرى تنظيم الورشة بالشراكة بين مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان وبعثة منظمة نداء جنيف في اليمن.. وبدعم من المساعدات الإنسانية للاتحاد الأوربي.

وبداية أعمال هذه الورشة قدم الاستاذ منصور أحمد رئيس بعثة منظمة نداء جنيف باليمن شرحا مفصلا عن منظمة نداء جنيف والدور الذي تقوم به وتستهدفه في أكثر من 60 دولة في العالم حيث يتواجد لها مكاتب تمثلها.

منوها الى أن منظمة نداء جنيف هي منظمة مستقله ليست مرتبطة باي دوله أو أية منظمات أو جهات إضافة إلى أنها تقوم بعملها بحيادية تركز عملها في التوعية وتنفيذ القانون الدولي الانساني، وتعمل في البلدان التي تشهد حروب وصراعات مسلحة ، حيث تعمل المنظمة على شرح مايحتويه هذا القانون الإنساني من التزامات اتجاه المتحاربين والمتقاتلين وتدعوا إلى احترامه من قبل كل المشاركين في المواجهات المسلحة والحروب ومحور رسالتها هي حماية المدنيين واحترام قوانين الحروب والمواجهات المسلحة التي يحددها القانون الدولي الإنساني.

واستطرد الأستاذ منصور في شرحه لدور منظمة نداء جنيف .. إن المنظمة تركز عملها مع التنظيمات والتجمعات المسلحة غير الحكومية المقاتلة التي تجهل القانون الدولي الانساني.. فيما تكون القوات الحكومية ملزمة التقيد باحترام هذا القانون بحكم التزام الدولة باتفاقية جنيف والتي يشكل القانون الدولي الإنساني أساس هذه الاتفاقية...وبالتالي  تكون الحكومة هنا ملزمة بتوعية مقاتليها والزامهم التقيد باحترام ما يحتويه القانون الدولي الانساني..

وقد تناول الاستاذ منصور التجارب التي خاضتها منظمة نداء جنيف في العديد من دول العالم التي شهدت حروب وصراعات مسلحة واستطاعت المنظمة أن تحقق نجاحات في التزام أطراف غير حكومية  مشاركة في الحروب والصراعات التقيد بمحتويات القانون الدولي الإنساني وتوقيع عهود واتفاقات بذلك..

واستطرد القول.. لهذا قدمت بعثة المنظمة إلى اليمن للقيام بهذه المهمة وقد لمست تجاوبا وتفاعلا من مختلف الأطراف الحكومية وغير الحكومية ومن منظمات المجتمع المدني وكل ذلك شكل دعما طيبا للمنظمة لتمكينها من القيام بعملها التوعوي بالقانون الدولي الانساني باستقلالية وحيادية دون التدخل بشؤون مختلف أطراف الحرب والصراع الذي تشهده اليمن حاليا.. لذلك ستواصل المنظمة القيام برسالتها الانسانية في اليمن.

فيما قام بعد ذلك الأستاذ محمد قاسم نعمان رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان باستعراض مايحمله ويتضمنه القانون الدولي الإنساني أو كما يسمى أيضا (قانون النزاعات المسلحة..) مقدما في بداية استعراضه نبذة تاريخية عن عن بدايات العمل بالقوانين الانسانية المعنية بالحروب والنزاعات والصراعات المسلحة التي شهدها العالم البشري والانساني..منذ 4000 سنه... منوها أيضا إلى بدايات وضع القانون الدولي الإنساني الحالي عام 1949 بعد الحرب العالمية الثانية والذي تصدر وضع هذا القانون منظمة الصليب الأحمر الدولية في ضوء ما شهده العالم من جرائم  وماسي في الحربين العالميين.

كما تناول الاستاذ نعمان ما يحمله القانون الدولي الإنساني والذي يحمل في مضمونه حماية إنسانية وحياة وكرامة الإنسان والتي أكد عليها ديننا الاسلامي... منوها الى ان كل قوانين الدنيا وتشريعات دول العالم التي تؤكد على احترام الإنسان وحقوقه الانسانية في الحياة والأمن والأمان والاستقرار والكرامة والحرية  أساسها ومرجعيتها ما اورده واكده ديننا الإسلامي الحنيف والقرآن الكريم... وجاءت مختلف هذه القوانين والتشريعات بصيغ ولغات مختلفة لكنها تحمل المضامين التي أوردها وأكد عليها ديننا الإسلامي الحنيف والقرآن الكريم. 

وقدم الاستاذ نعمان شرحا لما يتضمنه القانون الدولي الإنساني من الزامات قانونية للمتحاربين أفراد وجماعات وتنظيمات وحكومات .

كما تتطرق الأستاذ نعمان الى ابرز مايمنعه القانون الدولي الإنساني ويحرم استخدامه من قبل المتقاتلين وهو.. ( استهداف المدنيين والمدارس والمستشفيات والمساكن والأحياء السكنية والأسرى والمعتقلين والقوافل الطبية وتجنيد الأطفال واستخدام الأسلحة ذات التأثير الضار بالبيئة  والحياة الانسانية.. وسيارات الإسعاف وطواقم وأفراد الإسعاف حاملي شعارات الصليب الأحمر والهلال الأحمر  وأية إشارات طبية ومدنية.. ).

 ونوه الاستاذ نعمان الى ان القانون الدولي الإنساني يحرم الثأر والقيام بالأعمال ذات الطابع الانتقام وكذا اغتصاب النساء والإساءة إليهن باي اضرار .. وكذا استخدام المواطنين المدنيين والمنازل والأحياء السكنية مواقع عسكرية أو للاختباء والتمترس في المواجهات المسلحة .

وأوضح الأستاذ نعمان أن المنتهكين للقانون الدولي الإنساني يتم محاكمتهم  في المحاكم المحلية في الجرائم المخالفة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي  لحقوق الانسان.... وبالنسبة للجرائم  الكبيرة التي تصل حد الجرائم ضد الإنسانية فيتم محاكمتهم في المحاكم الدولية  كما حصل في الكثير من البلدان التي شهدت مثل هذه الجرائم. .

وأوضح الأستاذ نعمان الفروق بين القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان  منوها إلى أنه رغم الفروق الكثيرة بين هذين القانونين إلا أن هناك تقارب وتكامل في هذين القانونين اللذين يتعاملان مع القضايا الإنسانية والانتهاكات المتعلقة بالحقوق الانسانية.

وقد تم عرض فلمين توضيحيين لأبرز ما يتضمنه القانون الدولي الإنساني من رسائل  انسانية.

وقد تفاعل المشاركون في اعمال هذه الورشة من قيادات المقاومة الجنوبية بمحافظة عدن والذين قدموا العديد من الاستفسارات الاستيضاحية والملاحظات والمقترحات التي شكلت تفاعلا إيجابيا مهما في اعمال وأهداف هذه الورشة.

ومن جانبه أكد الأستاذ منصور أحمد رئيس بعثة منظمة نداء جنيف للمشاركين ترحيبه بكل من لديه اية استفسارات أو طلب توضيحات أو تقديم مقترحات وزيارته في مكتب البعثة الواقعة في حي أكتوبر بخورمكسر .