آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-11:29ص

عربي ودولي


الكشف عن تفاصيل جديدة لتدخل قطر في مقالات خاشقجي بواشنطن بوست

الكشف عن تفاصيل جديدة لتدخل قطر في مقالات خاشقجي بواشنطن بوست

الإثنين - 24 ديسمبر 2018 - 07:55 م بتوقيت عدن

- عدن - نافذة اليمن

شكل الكشف الذي أفصحت عنه صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، حول تدخل مؤسسة قطر الدولية في صياغة بعض مقالات الصحافي السعودي جمال خاشقجي، مفاجأة من العيار الثقيل، خاصة على مستوى الصحافي والإعلامي الأميركي، حيث استهجن عدد من الصحافيين الأميركيين، لاسيما داخل "واشنطن بوست"، الأمر الذي أفصحت عنه الصحيفة الأميركية والذي أثار الكثير من علامات الاستفهام حول نوعية العلاقة التي تربط خاشقجي بقطر.


فقد كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن ماغي ميتشل سالم، المسؤولة بمؤسسة قطر الدولية، كانت تصوغ وتقترح مقالات خاشقجي، مما يؤكد وجود علاقات وثيقة جمعت بينه وبين جهات معادية للسعودية قبيل وفاته.

وقالت "واشنطن بوست" في تقرير لها بعنوان "الشهور الأخيرة لجمال خاشقجي"، إن خاشقجي كان يسعى لإيجاد مصدر تمويل لمؤسسة إعلامية يكون هدفها الأول مراقبة أداء الحكومات العربية فيما يخص الحقوق والحريات. وفي سبيل تحقيقه لذلك، كان يبحث عن مموّل رئيسي لهذا المشروع.

وأضافت أنه "ظهرت دلائل سببت إشكالية كبيرة بالنسبة لخاشقجي، تتعلق بصلاته بمنظمة ممولة من قبل قطر".

وأكدت الصحيفة أنه تم العثور على رسائل نصية بين خاشقجي والمديرة التنفيذية التابعة لمؤسسة قطر الدولية، ماغي ميتشل سالم، حيث كشفت هذه الرسائل أن سالم كانت في بعض الأحيان تساعد خاشقجي في تشكيل المقالات التي قدمها لـ"واشنطن بوست".

وبحسب الصحيفة فإن الرسائل النصية بين خاشقجي وسالم كشفت عن أنها "اختارت الصورة العامة في بعض الأحيان لمقالات قدمها لصحيفة واشنطن بوست، واقترحت عليه أفكاراً ووضعت مسودات لمواد، وحثته على اتخاذ موقف متشدد تجاه الحكومة السعودية".

كما أشارت الصحيفة إلى أن "خاشقجي اعتمد على باحث ومترجم على صلة بالمؤسسة والسفارة القطرية" في واشنطن. ونقلت عن محررين في قسم الرأي بالجريدة، أنهم "لم يكونوا على علم بهذه الترتيبات".

ووفقاً لما جاء في تقرير الصحيفة نفسها، فإن سالم، التي عملت كدبلوماسية سابقة بالخارجية الأميركية، حاولت الدفاع عن علاقتها بخاشقجي، بقولها إن ما قدمته من مساعدة له كان نابعاً من شعورها بأن هذه المساعدة من "صديق يسعى إلى تحقيق النجاح في الولايات المتحدة"، في إشارة إلى خاشقجي.

ونقلت "واشنطن بوست" عن سالم قولها إن قدرات خاشقجي المحدودة في اللغة الإنجليزية، كانت سبباً في تقديمها للملاحظات على مقالاته، مشيرة إلى أن المؤسسة "لم تدفع أموالاً لخاشقجي، ولم تسعَ للتأثير عليه نيابة عن قطر".

وذكر تقرير الصحيفة أن سالم اقترحت بالفعل موضوعات لمقالات خاشقجي، وقامت بصياغة مواد، إلى جانب دفعها له لاتخاذ موقف أكثر تشدداً ضد الحكومة السعودية.

وكشفت الصحيفة عن إحدى المحادثات على "واتساب" بينهما، حيث طلبت سالم من خاشقجي أن يكتب عن تحالفات السعودية من واشنطن في ملف القدس، إلا أن خاشقجي كان متحفظاً، وطلب منها كتابة المقال بنفسها، فأجابت سالم بأنها ستحاول، وطالبته بكتابة مسودة مبدئية.

وعقد خاشقجي عدة لقاءات مع سالم داخل وخارج الدوحة، حيث إنها كانت تساعده في الحصول على الإقامة الدائمة داخل الولايات المتحدة الأميركية.

ومن ضمن المفاجآت التي أفصحت عنها "واشنطن بوست" في تقريرها، هي أن خاشقجي وأثناء كتابته مقالات رأي ينتقد فيها المملكة، طلب مبلغ 2 مليون دولار أميركي من وزراة الإعلام السعودية لتأسيس مركز للبحوث.