في اليوم العالمي للغة الأم الذي يحل، اليوم الخميس، 21 فبراير، حيث تحتفل كل دولة بلغتها الأم، ويحتفل عاصم السيد بطريقته الخاصة، وذلك بمبادرة عنادل التي أطلقها داعيا للحفاظ على الفصحى، متخذا لذلك شعار: "ما تقدمت أمة بلغة غيرها قط".
فمن دولة الإمارات بدأ عاصم السيد مشواره، حيث ولد بها عام 1990، والتحق بمدارسها التي زرعت فيه حب اللغة وفنونها وآدابها، وبعد إتمامه المراحل الدراسية المختلفة، انتقل للعيش بالقاهرة، والتحق بكلية الهندسة جامعة القاهرة، ولم تمنعه دراسة الهندسة من الانشغال بحب اللغة العربية، فقام بتأسيس مبادرة "عنادل" لإبراز اللغة العربية، يقول عاصم: "تهدف مبادرة عنادل إلى
إبراز جمال اللغة العربية من خلال تراسل كافة أوجه فنون اللغة من شعر ونثر وأدب وقصة مع إتقان فنون الإذاعة والإلقاء الصوتي لصنع كوادر شابة تتقن فنون الإذاعة".
وأشار عاصم إلى أن المبادرة انطلقت في 3 /1 /2014 حتى الآن، وبدأت بإنتاج أول أعمالها بفيديو بعنوان "معشوقتي" الذي يبرز جمال اللغة وإحياء التراث الأدبي، كما أن الاهتمام باللغة والثقافة مجال لرواد الأعمال، وذلك لأن اللغة من الممكن أن تكون مشروعا عمليا قادرا على الاستمرار وبناء نفسه، وتقوم هذه المبادرة على عاتق
عاصم وزوجته دون فريق عمل متخصص، كما أوضح أن اسم "عنادل" جمع عندليب وتم اختياره، لأن العندليب طائر جميل الصوت والشكل، ملهم للأدباء والشعراء.
وأضاف عاصم أن الهدف من المبادرة هو إحياء ودعم اللغة العربية، خاصة بعد ما تعرضت له من تدهور وعزوف عن استخدامها، وذلك من خلال الفيديوهات التثقيفية على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل ساوند كلاود واليوتيوب، حيث وصل عدد متابعي المبادرة إلى المليون متابع من كافة الدول، فضلا عن ذلك تنظيمها لعدة ورش تدريبية في التقديم الإذاعي، والتعليق الصوتي، وتحرير المواد المسجلة، إضافة إلى الورش المتخصصة في إظهار صفات اللغة العربية وطريقة نطقها السليم لها، ووصل عدد المتدربين إلى ما يقرب 800 شخص في مختلف المحافظات، كما يمكن التواصل بها من خلال رقم الهاتف المرفق على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.