فجّرت المقاومة المشتركة، الجمعة، كميات من ألغام المليشيات الحوثية للمرة الثانية خلال 48 ساعة يصل عددها إلى أكثر من عشرة آلاف لغم وعبوة ناسفة تم تفكيكها ونزعها مؤخراً من المناطق المحررة في محافظة الحديدة غربي اليمن.
وأوضحت وحدات الهندسة التابعة للمقاومة الوطنية، أن ما تم تفجيره اليوم في منطقة غليفقة الساحلية ألغام ومتفجرات معظمها قطع من أنابيب النفط والغاز وربيترات خاصة بفلترة النفط وكذلك أنابيب المجاري نهبتها المليشيات الحوثية من مخازن الدولة وحولتها لأسلحة قاتلة للمدنيين، الأمر الذي يجعل الأمم المتحدة أمام مسؤولية إنسانية وأخلاقية وقانونية، لمنع استخدام هذه الأسلحة المحظورة، والعمل على تدمير مخزون ألغام هذه المليشيات المدعومة إيرانياً حتى لا تشكل تهديداً جديداً على المدنيين في مناطق أخرى وفقاً للقانون الدولي واتفاقية اوتاوا التي تجرم تصنيع وزراعة الألغام.
يشار إلى أن وحدات الهندسة التابعة للمقاومة الوطنية نفذت الشهر الفائت حملة واسعة داخل الأحياء السكنية والشوارع المحررة في مدينة الحديدة تكللت بتفكيك ونزع آلاف الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها المليشيات الحوثية بأحجام وأشكال مختلفة ومموهة يصعب على المدنيين تمييزها.
ولاتزال ألغام المليشيات الحوثية تشكل كابوسا يؤرق أبناء الساحل الغربي والسهل التهامي، حيث لا يكاد يمر يوم دون سقوط ضحايا في صفوف المدنيين داخل قراهم ومزارعهم والطرق والشواطئ.