آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-12:20ص

اخبار وتقارير


لأول مرة يزاح الستار عن جرائم قطر أمام الأمم المتحدة

لأول مرة يزاح الستار عن جرائم قطر أمام الأمم المتحدة

الخميس - 21 مارس 2019 - 04:51 م بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - العربية نت

تقدم ناشطون وحقوقيون مصريون وليبيون بمذكرات قانونية وملفات موثقة تكشف انتهاكات قطر وممارستها ومخططاتها في دعم الإرهاب في عدة دول لمنظمة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في جنيف.

وشاركت 3 وفود حقوقية مصرية في تقديم شكاوى مدعومة بالصور والوثائق والفيديوهات التي توضح بجلاء الدور القطري الممول والمحرك للإرهاب في مصر وليبيا واليمن وسوريا، وفي عدة دول أخرى بالعالم مثل الهند وأفغانستان وباكستان، خدمة لأجندة تحاول من خلالها الدوحة أن يكون لها دور فاعل في النظام العالمي.

وقال سعيد عبد الحافظ مدير مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، وهو رئيس أحد الوفود التي شاركت في تقديم هذه الملفات والمذكرات في مقابلة نقلتها "العربية.نت" إنه شارك بوفد مكون من 7 شخصيات حقوقية وإعلامية وبالتعاون مع 3 منظمات تتمتع بالصفة الاستشارية بالأمم المتحدة، وهي جمعية المرأة والتنمية بالإسكندرية وجمعية حقوقيات مصريات ومركز معلومات وتأهيل ضحايا حقوق الإنسان باليمن، لكشف انتهاكات قطر وممارساتها في دعم الإرهاب وتمويلها لأغلب الجرائم الإرهابية في عدة دول بالعالم منها جرائم يكشف عنها الستار لأول مرة.

سعيد عبد الحافظ

وأضاف أنه تم تنظيم 6 ندوات عن حقوق الإنسان في مصر، وحقوق الإنسان في قطر، وحقوق الإنسان في اليمن، والإرهاب وحقوق الإنسان، والسلام في مناطق الصراعات، مشيراً إلى أن الوفد الحقوقي المصري عرض الأوضاع الحقيقية لحقوق الإنسان في البلدان العربية، ومواجهة المنظمات الأخرى التي تمولها قطر وتروج لتقاريرها عالميا، وإظهار الصورة المغلوطة التي تصدرها قطر والمنظمات الدولية التي تستعين بها عن أوضاع حقوق الإنسان في دول الرباعي العربي وسوريا وليبيا واليمن.

وأوضح أن الوفد حرص على التمسك بالمهنية والمرجعية الحقوقية وحدها دون سواها وقدم الصورة الحقيقية لأوضاع حقوق الإنسان في مصر دون تهوين أو تهويل، مستنداً إلى منهجية البحث المعتمدة من الأمم المتحد، وهو ما ساهم كثيرا في أن يستمع المجتمع الدولي لصوت آخر بعد أن كان لا يستمع إلا لصوت واحد ووحيد للمنظمات الممولة قطريا.

وأضاف عبد الحافظ أن القطريين ومعهم أعضاء من الحوثيين حاولوا إفساد تلك الندوات والتشويش عليها، لكن تم ردعهم عن طريق مسؤولي الأمن بالأمم المتحدة، وإجبارهم على الالتزام بالقواعد والبروتوكول.

تعذيب في ليبيا وتفجير الكنائس المصرية

ويقول مدير مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان إن الوفد قدم مادة فيلمية ووثائق تدين وتفضح ممارسات قطر، ومستندات تكشف دعمها وتمويلها للإرهاب، وتمويلها لعناصر إرهابية من أجل تنفيذ تفجيرات وعمليات تخريب ممنهجة، وتورط بعض ضباطها في عمليات تعذيب في ليبيا قدمها زميل ليبي كان مشاركا في الوفد، فضلا عن اعترافات الإرهابيين الذين سقطوا بقبضة أجهزة الأمن المصرية، والتي تضمنت تلقيهم التعليمات والتمويلات من قيادات إخوانية تقيم في قطر، وبمباركة قطرية، مثل تفجير الكنائس المصرية، وبعض العمليات في سيناء، وضبط بعض المواد اللوجستية بحوزة الإرهابيين وكانت قادمة من قطر.

أعضاء الوفد المصري خلال تواجدهم في جنيف

ويضيف أن الوفد المصري قدم كذلك صورا لمستندات تفيد إرسال مؤسسات خيرية وإغاثية قطرية لبعض الجمعيات التابعة للإخوان عقب العام 2013 لدعمها في تنفيذ مخططات جماعة الإخوان الإجرامية والإرهابية، والحشد لمليونيات للضغط على النظام، وكذلك علميات تمويل لاعتصامات الإخوان في رابعة العدوية والنهضة، مؤكدا أنه تم تقديم أسماء بعض السفن التركية التي كانت تحمل الأسلحة الممولة من قطر والقادمة من تركيا لميليشيات الإخوان في ليبيا.

وقال إن الوفد قدم كذلك وعرض تقارير صادرة في دول مختلفة، تتضمن انتهاك قطر لسيادتها، ودعهما للميليشيات الحوثية في انتهاك حقوق الإنسان، ودورها في مأساة تعز في اليمن، ودور قطر كذلك في تجنيد الشباب الهندي المقيم فيها خاصة ممن ينحدرون من ولاية "كيرلا" وتوجيههم للسفر إلى سوريا وليبيا للقتال هناك.

وكشف عبد الحافظ بعض المعلومات عما تضمنته التقارير التي قدمها الوفد للأمم المتحدة، ومنها ما نشرته صحيفة "تايمز أوف انديا" الهندية في يناير 2019 نقلا عن وكالة الاستخبارات الوطنية الهندية، مضيفا أن قطر تستغل الشباب الهنود المقيمين فيها، وتقوم بتسفير بعضهم إلى سوريا كما تم تقديم ما يفيد أن منظمة متطرفة في شبه القارة الهندية ومتورطة في الهجمات الإرهابية بمدينة مومباي عام 2008، لديها صندوق تمويلي في قطر، كما تم الكشف عن قيام السلطات الهندية بضبط إرهابي هندي يدعى مانسيد في ولاية كيرلا كان يتلقى تمويلا من قطر.

اعترافات إرهابيين

وقدم الوفد كذلك كما يقول – عبد الحافظ - ما يفيد أن قطر تستضيف قيادات جماعة الإخوان الإرهابية والمتورطة بعمليات عنف في مصر وليبيا، وتمنحهم الجنسية للهروب من الملاحقات، كما تم تقديم اعترافات وأفلام مصورة لبعض الإرهابيين المقبوض عليهم في مصر يؤكدون حصولهم على تمويلات من قطر ومن خلال قيادات الإخوان المقيمة هناك، وتلقيهم تدريبات بدنية وقتالية في تركيا وسوريا، ونقلهم بعد ذلك لتنفيذ عملياتهم في مصر وليبيا.

وقال مدير مؤسسة ملتقى الحوار إن المنظمات الدولية وأروقة الأمم المتحدة، أبدت تجاوباً كبيراً تجاه ما قدمه الوفد من ملفات مدعومة بالصور والوثائق، مضيفاً أن هذه المنظمات طلبت وثائق أخرى يجري تجهيزها حاليا لتقديمها له.

وأضاف أنه تم تقديم ما يكشف الدعم المالي والإعلامي القطري لقيادات الإرهاب في مصر وليبيا مثل علي الصلابي وعبد الحكيم بلحاج في ليبيا وجناح الإخوان العسكري وبعض التنظيمات التابعة للإخوان مثل حسم، مشيراً إلى أنه تم الكشف عما يقدمه خليفة بن محمد بن تركي السبيعي، الذي كان مسؤولاً كبيراً في البنك المركزي القطري، ويعد أحد أبرز الممولين والداعمين القطريين للجماعات والتنظيمات.

وقال إن السبيعي كان مسؤولا عن إرسال مبالغ مالية للجماعات الإرهابية في سوريا والعراق وأفغانستان وباكستان.

وأضاف أن قطرياً آخر هو عبد الرحمن النعيمي مؤسس "منظمة الكرامة"، كان الممول الرئيسي لتنظيم القاعدة وجماعات إرهابية في سوريا والعراق، وكان يرسل أكثر من 2 مليون دولار شهريا إلى تنظيم القاعدة في العراق، و600 ألف دولار لممثلي القاعدة في سوريا و250 ألف دولار لحركة الشباب في الصومال.

وأضاف أن الوفد المصري طالب بعد تقديم هذه الملفات بإحالة المسؤولين في النظام القطري إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، والتورط في زهق آلاف الأرواح من خلال دعمهم وتمويلهم للإرهابيين.