آخر تحديث :الأحد-14 سبتمبر 2025-09:18م
اخبار وتقارير

الدكتور محمد الحسامي يكتب في نافذة اليمن .. التساؤلات المحيرة

الدكتور محمد الحسامي يكتب في نافذة اليمن .. التساؤلات المحيرة
الإثنين - 24 يونيو 2019 - 08:16 م بتوقيت عدن
- عدن - نافذة اليمن .. الكاتب الدكتور / محمد حميد غلاب الحسامي

 

القراء الكرام..

 

إن ﻟﻜﻞ مجتمع من المجتمعات المتخلفة والجاهلة ولكل بلد من البلدان..ولكل أمة من ﺍلأﻣﻢ ﺍﻟﻤضطهدة والواقعة تحت نير وجبروت واستبداد واستعباد وتلسط وطغيان الأنظمة الاستبدادية الاستعبادية الشمولية التسلطية والطغيانية,ﻣﻔﻜﺮﻳﻬﺎ ﻭﻣﺜﻘﻔﻴﻬﺎ ﻭﺭﻭﺍﺋﻴﻴﻬﺎ وكتابها ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﺍﻓﻌﻮﻥ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻗﻬﺎ ويسعون جاهدين لرفع كل ذلك عن كاهلها ﻭﻳﻘﺪﻣﻮﻥ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻐﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺮﺧﻴﺺ ﻭﻻﻳﺒﺨﻠﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑأﻱ ﺷﻲء ﺣﺘﻰ أرﻭﺍﺣﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻻﺗﺸﺘﺮى  ﺑﺬﻫﺐ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻭﻻ ﺑﻤﻐﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ, ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍ ﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﺤﺮية ﻭﺍﻟﻌﺪﺍلة والكرامة الإنسانية لكل أفرادها ومكوناتها المختلفة, ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻐﻠﻮﺑﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻘﻬﻮﺭﻳﻦ ﻓﻲ ﺷﺘﺊ ﺑﻘﺎﻉ ﺍﻻﺭﺽ.

  أﺣﺪ ﻫﺆﻻء ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻏﺎﺑﺮﻳﻴﻞ ﻏﺎﺭﺳﻴﺎ ﻣﺎﺭﻛﻴﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻋﺒﺮ(ﻣﺎئة ﻋﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺰلة) ﻭ (ﺍﻟﺤﺐ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﻟﻴﺮﺍ) ﻭ(ﺧﺮﻳﻒ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﻚ)أﻥ يساهم مع غيره من الرموز الأخرى في تغيير ﻭﺟﻪ أﻣﺮﻳﻜﺎ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨية  ﻣﻦ ,,ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺯ,, ﻭ,,ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺤﺪﻳقة ﺍﻟﺨﻠﻔية لأﻣﺮﻳﻜﺎ, ﻭﻣﻦ سلطة ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻻﺕ إﻟﻰ ﺩﻭﻝ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃية ﺗﺤﺘﺮﻡ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻬﺎ ﻭﺗﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭاة ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺤﺮ ﻭﺍﻟﻤﺘﺤﻀﺮ, وذلك مع غيره من مفكري ومثقفي وروائي تلك المجتمعات والبلدان....

وهذا ما أشرنا إليه عبر هذه الصفحة الشخصية المتواضعة ضمن مضمون سلسلة " في عمق المثقف الإنساني الكبير".

......

وعليه : 

فإن التساؤل المحيرة التي تطرح نفسها هنا, والذي حاولنا عبر أكثر من منشور محاولة الإجابة عليها, هو :

  هل مجتمعاتنا وبلداننا وأمتنا عاجزة على إنجاب مثل هؤلاء المفكرين والمثقفين والروائيين والكتاب ,بماضيها وحاضرها, وبماعاناتها وآلامها وأوجاعها, ؟؟!!

أم أنهم ظلوا الطريق ولم يمتلكوا الشجاعة والجرأة الكافية لفعل ذلك؟؟!!

أم أن سطوة تلك الأنظمة..., موروثا ماضويا سلبيا وتقنية حديثة , كانت أقوى منهم جميعا ؟؟!!

أم أنها لم تصل بعد إلى مرحلة الشعور الحقيقي  بالحاجة لردة الفعل تجاه ماهي فيه...وعليه...؟؟!!

أم كل ذلك...مجتمعا ؟؟!!

...............

#الخلاصة :

إن أي مجتمع وأي بلد وأية أمة من تلك المجتمعات والبلدان والأمم الواقعة تحت نير وجبروت وطغيان واستبداد واستبداد وتسلط تلك الأنظمة.....,لا تنتج مثل اولئك..., إنما يعني شيئا واحدا من وجهة نظري الشخصية المتواضعة, ألا وهو :

 أنها لم تصل بعد إلى مرحلة الشعور والإحساس الحقيقين بالحاجة, وعيا قبل سلوكا-خاصة النخبة..منها- وذلك حتى تقوم بعملية ردة الفعل تجاه تلك الأفعال التي تمارسها عليها تلك الأنظمة..., إذ أن ,,الحاجة هي وعي النقص,, كما يقول الفيلسوف الألماني هيجل.

 حتى في حال وجود ذلك الشعور وذلك الإحساس من قبل فرد أو جماعة أو فئة أو مكون من المكونات المختلفة أو ضمنها، فإن ردة الفعل تلك لا ترقى إلى مستوى ذلك الفعل...أو أن ردة الفعل تلك تكون أحادية هناك وهناك ومبعثرة وغير منظمة ولا تتم في إطار عمل جماعي متحد ومتكامل ووفق رؤية واضحة وسليمة...إلخ، مما يجعل الإجهاض عليها والقضاء عليها من قبل تلك الأنظمة...سهلة وميسرة...

بمعنى آخر أعم وأشمل ومختصر :

عدم توفر كافة الشروط الموضوعية لإنجاح عملية ردة الفعل تلك...

بكم...يتجدد الأمل...ويتحقق

..............

 

#نعم-للدولة-المدنية-الحديثة

إن غدا لناظره أقرب وأفضل

دعوها فإنها مأمورة