قدمت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، صباح اليوم 27 يونيو، مداخلة سلطت خلالها الضوء على أوضاع حقوق المرأة في اليمن، مؤكدة إدانتها ورفضها الكامل للانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الحوثي المدعومة من إيران بحق المرأة، منذ انقلابها على السلطة الشرعية في البلاد عام 2014.
ولفتت ماعت، أثناء المداخلة ان النساء في اليمن تواجه أنماطا مختلفة من العنف في ظل غياب مؤسسات الدولة ومنظمات الحماية والتوعية المجتمعية، بالإضافة إلى تحملها كافة الويلات الناتجة عن النزاعات المسلحة وهي أكثر ضحايا الصراع معاناة جسديا ونفسيا ومعنوياً.
وأوضحت ماعت، أن الاحصائيات التي توصلت إليها خلال السنوات الأربع الأخيرة، كشفت ارتكاب
الحوثيين أكثر من 20 ألف حالة انتهاك بحق النساء في اليمن، ما بين القتل والإصابة واعتداء جسدي وحالات عنف، وبالأخص في المدن والمناطق التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي.
من جانبه أوضح ايمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، أن النساء في اليمن تدفع ثمن الانتهاكات التي ترتكبها جماعة الحوثي، موضحا أنه خلال الفترة من يناير إلى يونيو 2018 فقط قُتلت 129 امرأة فيما أصيبت 122 امرأة جراء الهجمات والأسلحة النارية وسلاح القناصة والألغام وتم اختطاف 23 امرأة.
وأكد عقيل، أن مليشيات الحوثي مسئولة بشكل مباشر عن غالبية تلك الانتهاكات إلى جانب ممارستها التشويه، والتحرش الجسدي واللفظي، واستغلالها في الاعمال الأمنية وغيرها، إلى جانب حرمانها من التعليم والعمل واجبارها على الزواج المبكر، منتهكة بذلك حقوق النساء التي يضمنها الدستور والقوانين الوطنية والاتفاقيات والمواثيق الدولية التي صادقت عليها اليمن.
وفي الختام دعت مؤسسة الدول الأعضاء بضرورة الضغط على مليشيات الحوثي من أجل وقف الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة في اليمن، ومحاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات.
جاء ذلك خلال المشاركة التي تأتي ضمن سلسة الفاعليات واللقاءات التي تقوم بها مؤسسة ماعت على هامش أعمال الدورة 41 للمجلس والتي بدأت في 24 يونيو ومن المقرر ان تستمر حتي 12 يوليو القادم، وتشارك ماعت ضمن بعثة تتكون من 26 فرد من 8 دول أوروبية وأفريقيا وعربية.