تستخدم ميليشيا الحوثي الحيل والخداع في إغواء المواطنين والأهالي في العاصمة صنعاء من خلال الترويج على أن المناهج التي تدرسها في المراكز الصيفية هي قرآن وكتب تعليمية، حتى تستدرجهم للدفع بأبنائهم لهذه المراكز في حين تقدم عروض مغرية للاطفال للإلتحاق بهذه المراكز.
وقالت مصادر محلية بالعاصمة صنعاء، إنه بمجرد انتهاء الأسبوع الأول من افتتاح المركز الصيفي بدأت المليشيات بتعليمهم الكتب الطائفية ومحاضرات للصريع حسين الحوثي، إضافة لبعض الزوامل القتالية في الوقت الذي فرضت بالقوة على اصحاب المطاعم تقديم وجبات مجانية للمراكز الصيفية التابعة لها.
ويبدي أهالي صنعاء تخوفا شديداً من تأثير هذه المخيمات الحوثية على أبنائهم، حيث أنهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 6-15 سنة، ما أدى إلى عزوف غالبية الأهالي من إلحاق أولادهم في هذه المراكز.
وقالت مصادر محلية ان المليشيا تفرض على المواطنين دفع مبالغ مالية على ابنائهم الملتحقين بهذه المراكز، كمساهمة لمشرفيها الذين يقومون بتدريس مناهجها الطائفية المستوردة.
وبهذه الخدع والحيل تحاول مليشيا الحوثي تنشئة جيل جديد مؤمن بالخرافات ومفخخ بأفكار ايرانية تستخدمهم ايران كقنابل موقوتة لزعزعة استقرار اليمن والمنطقة.
ويشكو كثير من المواطنين في مناطق سيطرة المليشيات، من هذا الفكر الدخيل على المجتمع اليمني، حيث أن كثير من الأمهات بدأت تمنع أولادها من الذهاب لهذه المراكز، بعد أن اكتشفت وتأكدت من خطرها على أولادهن.
وبينت المصادر ان المليشيا اعدت مقررات ومناهج طائفية محددة ووزعتها مع تعيين مدرسين منتمين لها لتدريسها في نحو 400 مركز صيفي بمدارس العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتها.
وكانت المليشيا منعت إقامة مراكز صيفية في المدارس الأهلية والخاصة بذريعة عدم تقيدها بالمناهج الطائفية المستوردة من الضاحية الجنوبية في لبنان و التي عممتها على المراكز الصيفية بالمدارس الحكومية.