آخر تحديث :الخميس-07 أغسطس 2025-12:38ص
اخبار وتقارير

المنظمات الإنسانية تساعد المهاجرين المحتجزين في ملعب 22 مايو

المنظمات الإنسانية تساعد المهاجرين المحتجزين في ملعب 22 مايو
الخميس - 11 يوليو 2019 - 12:30 ص بتوقيت عدن
- عدن - نافذة اليمن

كانت الهجرة ولازالت جزءاً اصيلاً من تاريخ اليمن. ولعدة أجيال سافر اليمنيون إلى الدول المجاورة وإلى القرن الأفريقي. وكان الناس يأتون من دول القرن الأفريقي إلى اليمن.

وفي يومنا الحالي، يسافر المهاجرون عادة إلى اليمن كجزء من رحلتهم إلى دول الخليج الأخرى مثل المملكة العربية السعودية. وهؤلاء المسافرين هم في العادة من صغار السن وبعضهم من الاطفال وجميعهم يبحثون عن مصدر رزق في دول الخليج العربي. يهاجرون حاملين معهم أمل تحسين أوضاعهم المعيشية وأوضاع من يحبون تاركين ورائهم عائلاتهم وحياتهم السابقة في بلدانهم الاصلية. وبغض النظر عما اذا كان مسقط رأسهم في قرية او مدينة، يرى المهاجرون الشباب ان السفر في هذ الرحلة الخطرة هو الطريق الوحيد لتحقيق احلامهم.

عندما يغادر هؤلاء المهاجرون بيوتهم في اثيوبيا، لا يعلم العديد منهم بالمخاطر التي سوف تواجههم، سواء أن كانت هذه المخاطر هي الحرارة القاتلة الآتية من شمس جيبوتي الحارقة او هي الرحلة البحرية المحفوفة بالمخاطر عند عبور خليج عدن للمجيئ إلى اليمن او ربما عنف المُهَرِبين او وضع الصراع المستمر في اليمن.

احتجزت السلطات في محافظات عدن ولحج وأبين المهاجرين الذين يسافرون بدون وثائق وكان اغلبهم من الاثيوبيين خلال الشهرين الماضيين. وفي ذروة حملة الاحتجاز كان هناك اكثر من 5000 مهاجر غير نظامي محتجزين في ثلاثة مواقع احتجاز مؤقتة، و لا يزال احد هذه المواقع مفتوح إلى الآن وهو ملعب 22 مايو في مدينة عدن ويستضيف حوالي 1500 مهاجر.

وبما انه لم يتم تجهيز أي من المواقع المؤقتة لاستضافة الناس سارعت المنظمات الإنسانية لمساعدة المحتجزين في هذه المواقع. ومنذ بداية هذا الوضع في أواخر أبريل كانت المنظمة الدولية للهجرة ولازالت مستمرة في الاستجابة لاحتياجات النازحين الأساسية وضمان ان لديهم وصول كافً للغذاء والماء والمرافق الصحية الآمنة والرعاية الصحية من خلال عيادة مفتوحة على مدار الساعة. نسقت المنظمة الدولية للهجرة الدعم الإنساني المقدم للمهاجرين وطالبت بردم أي فجوات حيوية في المساعدات من خلال العمل مع منظمات إغاثية أخرى.

وفي الواقع اتبعت المنظمات الإنسانية عادات وتقاليد الشعب اليمني الذي لطالما شارك طعامه واحياناً مسكنه مع المهاجرين المحتاجين.

ونظراً لطبيعة الأوضاع التي كانوا محتجزين فيها وواقع الصراع في اليمن رَغِب العديد من المهاجرين بالعودة إلى بلدانهم الاصلية. ولذلك ساعدت المنظمة الدولية للهجرة اكثر من 2500 مهاجر محتجز في العودة إلى اثيوبيا منذ نهاية مايو.

وبصفتها منظمة الأمم المتحدة المعنية بخدمة المهاجرين تساعد المنظمة الدولية للهجرة الملايين من المهاجرين والنازحين داخلياً حول العالم كل عام. ولا تدعم برامج المنظمة الدولية للهجرة في اليمن المهاجرين الضعفاء فقط ولكنها تساعد ايضاً النازحين داخلياً من اليمنيين والمجتمعات الأخرى المتضررة من النزاع.

حالياً، وبعد عودة العديد من المهاجرين المحتجزين إلى بلادهم بشكل طوعي وآمن ستُركز المنظمة الدولية للهجرة اعمالها على النواحي الاعتيادية في مراكز دعم المهاجرين – وتوفير الدعم من خلال برنامج العودة الطوعية الإنسانية فقط للمهاجرين الذين يزورون هذه المراكز -  وتوفير الدعم ايضاً من خلال فرق دعم المهاجرين في السواحل وكذلك من خلال اعمالها في مساعدة اليمنيين المتضررين من الصراع في جميع انحاء اليمن.