تونس تودع رئيسها في يوم عيدها

أعلن اليوم عن وفاة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، تزامناً مع احتفال البلاد بالذكرى الثانية والستين لإعلان الجمهورية.

وكان التونسيون ينتظرون أن يتحدث الرئيس السبسي اليوم في موكب رسمي بالمناسبة، إلا أن المنية عاجلته على الساعة العاشرة و25 دقيقة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي،

ويعتبر عيد الجمهورية ثاني أبرز الأعياد الوطنية لتونس، بعد عيد الاستقلال، الذي تحتفل به في 20 مارس من كل عام.

وقالت مؤسسة الرئاسة التونسية، إنها «ببالغ الحسرة ومنتهى الأسى، وبقلوب يملأها الإيمان والخشوع، تنعى رئاسة الجمهورية، أحد أعظم رجالات تونس وبُناتِها، رئيس الجمهورية، محمد الباجي قايد السبسي، الذي نذر حياته لخدمة بلاده، وأفنى العمر مُرابطاً من أجلها، حتى تكون وتظلّ حرّة منيعة، مدنية متأصلة حديثة أبد الدهر».

وأضافت في بيان النعي «لقد آمن الفقيد الكبير بتونس وببناتها وأبنائها، وساهم إبان الاستقلال في كل المواقع السيادية في بناء الدولة، وقرّب بعد الثورة بحكمته وصبره وسعة صدره بين النفوس والضمائر، فجنّب شعبها ويلات التدافع والتصادم، وقاد مرحلة الانتقال الديمقراطي، وكان حريصاً على بناء المؤسسات الدستورية واستكمالها».

وتابعت أنه «في هذه الفاجعة، وهذا الظرف الدقيق، تدعو رئاسة الجمهورية، الشعب التونسي كافة، إلى الوحدة الصماء، والصبر والتكاتف والالتفاف حول مؤسساته الدستورية، صوناً لمستقبل تونس وحاضرها».

وتقدّم الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، بالتعازي إلى عائلة السبسي، الذي وافته المنية اليوم الخميس، وإلى كافة الشعب التونسي.

وأكّد أنّ هذه المحنة ستوحّد الصفوف أكثر مما تفرقها، وأنّ أبناء تونس يلبون النداء في الأوقات الحرجة والحزينة، لأن من تقودهم هي الراية والمصلحة الوطنية.

وقال «هي مناسبة أليمة، ومهما كانت اختلافات السياسيين، الواجب ينادينا والوطن ينادينا، ومؤسسات تونس قائمة، وتعمل بصفة عادية... سنتجاوز هذه المحنة بإرادة وطنية تحدوها العزيمة، وسنعتبر من الماضي ونبني على الإيجابي».