آخر تحديث :الإثنين-09 يونيو 2025-11:15ص
اخبار وتقارير

كيف يستخدم الإصلاح الإرهاب والإنفلات للعودة إلى الجنوب؟

كيف يستخدم الإصلاح الإرهاب والإنفلات للعودة إلى الجنوب؟
الإثنين - 29 يوليو 2019 - 08:31 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - أيمن منصور

يواصل حزب التجمع اليمني للإصلاح، محاولته للعودة والسيطرة على المحافظات الجنوبية المحررة، عبر العمليات الإرهابية وخلق إنفلات أمني، وذلك بعد تحييده وتقييد تحركاته في العاصمة المؤقتة عدن، ومختلف المحافظات الجنوبية بواسطة القوات الجنوبية المشكلة حديثاً.

وتتهم الأوساط السياسية والعسكرية الجنوبية، حزب الإصلاح برعاية الإرهاب وتصديره إلى المناطق المحررة والوقوف وراء الإختلالات الأمنية والأزمات التي تشهدها تلك المناطق رداً على الرفض الشعبي لها.

دورها في إسقاط المكلا بيد القاعدة :

وكشفت التحقيقات التي أجرتها السلطات الأمنية مع الخلايا الإرهابية التي تم ضبطها خلال فترة ما بعد التحرير عن تورط حزب الإصلاح، ومن خلفها قطر، بالعمليات الإرهابية التي شهدتها العاصمة عدن والمحافظات الأخرى .

وأكد مصدر أمني مسؤول، لـ(اليمن العربي) أن قيادات بارزة في حزب الإصلاح تقف وراء سقوط مدينة المكلا بيد تنظيم القاعدة وذلك في إطار مخطط يستهدف جهود دولة الإمارات ضمن التحالف العربي في محافظات عدن ولحج وأبين والضالع .. مشيراً إلى أن الإصلاح كان سيستخدم المكلا كورقة ضغط للإبقاء على سيطرته على المحافظات الجنوبية خاصة وأنه يسيطر عسكرياً على مدينة سيئون بقوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية لنائب الرئيس، الفريق علي محسن الأحمر، المتهم الأول بدعم الإرهاب في اليمن .

وذكر المصدر، أن سقوط المكلا دون مقاومة بيد القاعدة جاء بتعاون بين قيادات الإصلاح العلنية وأخرى متسترة والقوات الشمالية التي كانت منتشرة في مدن ساحل حضرموت .. موضحاً أن تلك القيادات التي منها قيادات عسكرية وأمنية بارزة، وجهت القوات الشمالية بالإنسحاب من مواقعها وطالبت السلطات الأمنية بعدم التدخل أو الإشتباك مع القاعدة التي إجتاحت وأنتشرت في مديريات الساحل بدون أي مقاومة .

ولفت المصدر، إلى ان هناك قيادات إخوانية جنوبية بارزة ومسؤولين في الشرعية متورطون في تسليم المكلا للقاعدة، بالتعاون مع قيادات في الحراك الجنوبي الموالي لإيران حيث كان يسعى الأخير لإستخدام ميناء المكلا لتهريب النفط والأموال والمخدرات للميليشيات الإنقلابية في صنعاء .

عمليات إرهابية في الجنوب :

التحقيقات بحسب مصادر أمنية موثوقة، أظهرت أن العمليات الإرهابية هدفها خلط الأوراق وإيهام المجتمع الدولي بعجز القوات الجنوبية عن تأمين المناطق المحررة .

وذكرت المصادر، لـ(اليمن العربي) أن هذه العمليات مرتبطة بملف الإرهاب الذي تولى مسؤوليته محافظ عدن الأسبق، رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس قاسم الزبيدي .

وقالت المصادر، أن قيادات عسكرية أمريكية بارزة عقدت لقاءاً مع الزبيدي عقب تعيينه محافظاً لعدن، أواخر 2015م، بحضور ضباط بارزين من التحالف العربي، وتلقوا وعوداً من الزبيدي بتطهير عدن من الإرهاب خلال شهرين وإزاء ذلك وعدت الإدارة الأمريكية بتأهيل قوات جنوبية متخصصة بمكافحة الإرهاب وتزويدها بالآليات والمعدات في حال وفاء الزبيدي بوعوده .

وذكرت المصادر، أن هذا الإتفاق جعل الإصلاح أثار حفيظة قيادات الشرعية الإخوانية الموالية للإصلاح التي كانت تطمح بالحصول على الدعم الأمريكي وعملت جاهدة على إحباط جهود الزبيدي الذي إستطاع تطهير عدن من الإرهاب خلال وقت قياسي .

خلق إنفلات أمني :

برغم النجاحات التي حققتها الأجهزة الأمنية في عدن والمحافظات الجنوبية بإعتراف من الشرعية ومؤسساتها الأمنية والعسكرية، إلا أن الآلة الإعلامية لحزب الإصلاح وقطر، واصلت حربها ضد الجنوب بذريعة ومزاعم "الإنفلات الأمني" .

ووصل الحال ببعض نشطاء الإصلاح إلى إستخدام الإعلانات الممولة في مواقع التواصل الإجتماعي لنشر شائعاتهم ومزاعمهم التي تخدم الميليشيات الإنقلابية في المقام الأول وتعزز الأكاذيب التي تتداولها القنوات الإخبارية التابعة للنظام القطري منها قناة الجزيرة .

يقول الخبير العسكري، عبدالله الجعفري، لـ(اليمن العربي) أن الإصلاح يستفيد من مزاعم دعمه للشرعية والتحالف العربي في إطلاق الشائعات التي تضر في المقام الأول الشرعية والتحالف العربي وتخدم أعدائهما .. مشيراً إلى أن عداء حزب الإصلاح للتحالف العربي بقيادة السعودية زاد بعد طرد قطر من التحالف في منتصف يونيو 2017م .

ويرى الجعفري، أن الإصلاح يمثلون خطراً على الشرعية لإن أي شائعة كاذبة يطلقونها تمثل معلومة مؤكدة يستند عليها المجتمع الدولي في إعداد تقاريره الحقوقية السنوية .. مؤكداً على ضرورة وضع حد لتصرفات هذه القيادات الإخوانية المسؤولة في الشرعية وتقيم في عاصمة التحالف العربي الرياض .

قطر ودورها المشبوه في الجنوب :

ذات المصادر، كشفت لـ(اليمن العربي) عن رعاية قطر لإتفاق بين تنظيمات متطرفة وحزب الإصلاح، قبل طردها من التحالف العربي، يقضي بتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية في عدن وإعلان قيام إمارات إسلامية في محافظتي عدن وشبوة .. مشيرة إلى أن التحركات الإماراتية ضمن التحالف العربي وتدريبها للقوات الجنوبية بمسمياتها "الحزام الأمني والنخبة" وتطهيرها للمكلا عقب تطهير عدن ولحج، وإنطلاقها لتطهير أبين وشبوة أحبط هذا الإتفاق .

وفي السياق، كشفت وثيقة سرية عن تواصل مباشر بين نائب الرئيس اليمني وقطر بشأن تمويل تحركات شخصين في العاصمة عدن، مقابل تزويده بمعلومات إستخباراتية .

وأشارت الوثيقة إلى أن الشخصين حققا الأهداف المطلوبة في النواحي الأمنية والإعلامية والإقتصادية في عدن ولحج، وهو ما يؤكد تورط علي محسن المنتمي لحزب الإصلاح، في زعزعة أمن المحافظات الجنوبية المحررة وتواصله السري مع النظام القطري، بعيداً عن القنوات الرسمية، ويجعله المتهم الرئيسي في العمليات الإرهابية التي شهدتها المحافظات الجنوبية مؤخراً .

كما أن شحنة الأسلحة القطرية التي ضبطت مؤخراً في منزل أحد نشطاء الإصلاح في العاصمة عدن تؤكد حقيقة تورط الدوحة في دعم الإرهاب والتنظيمات المتطرفة بالمحافظات الجنوبية .