يعتزم الإيرانيون في نيويورك خلال انعقاد القادة في قمة الأمم المتحدة الـ 74 المزايدة بورقة الحرب في اليمن في مواجهة الغضب الدولي المتزايد والضغوط التي تحيط بإيران بعد هجمات السعودية وتبلور موقف أوروبي موحد يحملها المسؤولية.
تصريحات الوزير الإيراني جواد ظريف للصحفيين لدى وصوله نيويورك كشفت، بحسب وكالات ووسائل إعلام غربية، رسائل مقايضة في محاولة لامتصاص الغصب العارم بعد الهجمات غير المسبوقة على السعودية باستخدام ورقة الحرب في اليمن وأن طهران مستعدة للمساعدة في مفاوضات لإنهاء الصراع.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فوجئ بسؤال صحفي مساء الاثنين في نيويورك خلال لقاء مع نظيره البولندي، حول إعلان الوزير الإيراني استعداد إيران للتفاوض حول تسوية في اليمن: "هذا التصريح مهم وإيجابي، إذا قال ذلك حقا. لم أسمع ذلك شخصيا لأنني عقدت هنا كثيرا من اللقاءات والمحادثات".
وعاد ترامب للقول على صلة بالسؤال نفسه، "ما قلت الآن حول اليمن أعجبني، لم نسمع ذلك، إلا أن هذا الأمر إيجابي للغاية".
ووفقا لوسائل إعلام أعلن وزير الخارجية الإيراني، الاثنين، أن بلاده مستعدة لخوض مفاوضات للمساعدة في تسوية الأزمة اليمنية ووقف الحرب، وهو ما اعتبر رسالة مقايضة -من جهة- للتخفيف من الضغوط التي تحيط بالوفد الإيراني.
ومن جهة ثانية اعتبرت تصريحات ظرف رسالة استقواء إيرانية بأفضلية تملك طهران لوسائل ضغط ووكلاء محليين وإقليميين تستخدمهم لأهدافها ومصالحها الخاصة ضمن أدوات النفوذ الإقليمي والتأثير في السياسات وفرض الشروط.
وكان قد قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للصحفيين على متن الطائرة التي أقلته إلى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ”بدرجة عالية من الترجيح، تنسب المملكة المتحدة المسؤولية عن هجمات أرامكو إلى إيران".
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أيضا إنه من المرجح جدا أن تكون إيران هي المسؤولة عن الهجوم.
وقال مسؤول حكومي بريطاني، وفقا لرويترز، إن إعلان جماعة الحوثي مسؤوليتها عن الهجمات أمر ”لا يمكن تصديقه“ لأن حجم وحنكة ومدى تلك الهجمات لا يتوافق مع إمكانيات تلك الجماعة.