آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-03:49م

تكنولوجيا


تويتر: إيصال الرسائل السياسية للجماهير "يجب ألا يكون متصلًا بالمال"

تويتر: إيصال الرسائل السياسية للجماهير "يجب ألا يكون متصلًا بالمال"

الخميس - 31 أكتوبر 2019 - 01:05 م بتوقيت عدن

- نافدة اليمن / بي بي سي

قرر موقع تويتر للتواصل الاجتماعي حظر جميع الإعلانات السياسية في جميع أنحاء العالم، وأوضحت الشركة أن الوصول إلى مثل هذه الرسائل "يجب أن يأتي عن استحقاق، وليس بالشراء".

وقال الرئيس التنفيذي للشركة جاك دورسي: "رغم أن الإعلان عبر الإنترنت يمثل قوة هائلة ومؤثرة جدا بالنسبة للمعلنين التجاريين، فإن هذه القوة تجلب مخاطر كبيرة على السياسة".

يأتي هذا فيما استبعد فيسبوك فرض حظر على الإعلانات السياسية.

وتخضع شركات التواصل الاجتماعي لعملية تدقيق خاصة قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة العام المقبل 2020.

وستبدأ شركة تويتر حظر الإعلانات السياسية اعتبارا من 22 نوفمبر/تشرين الثاني، مع نشر التفاصيل الكاملة بحلول 15 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

كيف برر دورسي هذا الحظر؟

قال الرئيس التنفيذي لتويتر إن الإعلانات السياسية عبر الإنترنت تمثل "تحديا جديدا تماما للحوار المجتمعي".

وتشمل هذه التحديات "إرسال الرسائل بطريقة آلية من خلال حسابات وهمية مبرمجة سابقا، والاستهداف الدقيق (للناخبين من جانب الأحزاب السياسية)، بالإضافة إلى المعلومات المضللة التي لم يتم التحقق منها، واستخدام تقنيات التزييف العميق (للصور ومقاطع الفيديو لخداع الناس)".

وكتب جاك دورسي يقول: "ليس من المعقول أن نقول إننا نعمل بجد لمنع الناس من التلاعب بأنظمتنا لنشر معلومات مضللة، في حين أننا (لن نستطيع منع الناس من نشر معلومات مضللة) إذا دفع لنا أحد أموالا لاستهداف الناس وإجبارهم على رؤية إعلاناتهم السياسية، عندها سيمكنهم قول ما يريدون! "

وردا على المزاعم بأن السياسة الجديدة لتويتر يمكن اعتبارها مؤيدة للرؤساء والمسؤولين الذين يتولون المناصب الحالية بالفعل، أشار دورسي إلى أن "العديد من الحركات الاجتماعية تصل إلى نطاق هائل (من الناخبين) دون أي إعلانات سياسية".

وأضاف أن الإعلانات التي تحث الناخبين على تسجيل أنفسهم والمشاركة في الانتخابات لن تتأثر بالحظر.

ورحبت هيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية التي خسرت الانتخابات الرئاسية أمام دونالد ترامب في 2016، بقرار تويتر وبدا أنها تحاول دفع فيسبوك لإعادة النظر في موقفه.

وقال محلل شبكات التواصل الاجتماعي كارل ميلر، إنها "المرة الأولى على الإطلاق التي تتراجع فيها شركة تكنولوجيا عملاقة وتفكر في القلق الناتج عن الاضطرابات الهائلة التي تتسبب فيه شركات التكنولوجيا للكثير من المؤسسات التي لا تستطيع أن تجاري هذه الشركات في حركتها السريعة".

ما هي سياسة فيسبوك؟

دافع مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ، في وقت سابق من هذا الشهر عن قرار الشركة بعدم حظر الإعلانات السياسية التي تحتوي على الأكاذيب.

وقال في لقاء أمام جمهور من الطلاب في العاصمة الأمريكية واشنطن، إنه "فكر في منع جميع الإعلانات السياسية على موقعه، لكنه قال إنه يعتقد أن هذه الخطوة ستكون في صالح السياسيين الحاليين ومن تختار أن تدعمه وسائل الإعلام".

ودافع عن موقفه بأن الشركة يجب أن "تقف إلى جانب حرية التعبير عن الرأى على نطاق واسع"

وانتقد متحدث باسم جو بايدن، المرشح الديمقراطي المحتمل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، الشركة لرفضها إزالة فيديو نشرته حملة إعادة انتخاب ترامب في 2020، والتي روجت لنظرية مؤامرة غير مثبتة طالته وابنه.

وقال السكرتير الصحفي لبايدن: "من غير المقبول أن تسمح شركة بنشر مواد مزيفة وهي تعلم ذلك من أجل إفساد منصتها".

كما شنت عضوة مجلس الشيوخ إليزابيث وارن، والتي تسعى للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة، حملة دولية لنشر إعلان مزيف على فيسبوك يدعي أن زوكربيرغ شخصيا يؤيد إعادة انتخاب دونالد ترامب.

وقالت إنها فعلت ذلك احتجاجا على قرار فيسبوك بالسماح للسياسيين بعرض إعلانات تحتوي على "أكاذيب معروفة".

ما مدى تأثير ذلك على الانتخابات الأمريكية؟

من المتوقع أن تنفق الحملات الفيدرالية الأمريكية حوالي ستة مليارات دولار على الإعلانات الانتخابية، لكن معظمها سيذهب لصالح الإعلانات التلفزيونية، مع تخصيص حوالي 20 في المائة للإعلانات الرقمية، وفقا لتقديرات شركة كانطار للأبحاث.

ويعد موقع تويتر أصغر كثيرا من فيسبوك. وقالت شركة تويتر في فبراير/شباط الماضي، إن عدد المستخدمين النشطين يوميا بلغ 126 مليونا، بينما ارتفع عدد المستخدمين على فيسبوك 1.63 مليار في شهر سبتمبر/أيلول.

وفي الوقت نفسه، قالت المحررة السياسية في بي بي سي لورا كوينسبيرغ، إن "الاستراتيجيات السياسية تعتمد غالبا على نشر المحتوى السياسي مجانا".