استقدمت المليشيات الحوثية أعداداً جديدة من المسلحين إلى مدينة الحديدة وتنظم لهم دورات ثقافية مكثفة قبل الدفع بهم إلى الجبهات للقتال، في تزامن مع التصعيد العسكري المتواصل في مديريات الساحل وجنوب المحافظة.
قالت مصادر محلية في المراوعة، شرق محافظة الحديدة، إن المليشيات الحوثية تواصل التجنيد الإجباري وحشد الشباب للجبهات عبر عدد من الشخصيات المحلية المتحوثة.
وأوضحت أن كلاً من، جعفر حسن اسماعيل، ووسامي فرج، من المراوعة وصلا مؤخراً إلى الحديدة ومعهما مجموعة من الشباب (12 شاباً) هم أفراد دفعة جديدة كحشد للجبهات من ريف المراوعة.
وتكرر الأمر ذاته في مديريات أخرى شمال وشمال شرق الحديدة، حيث تستقطب المليشيات مزيداً من الشباب إلى القتال في جبهات الحديدة.
وكانت المليشيات فرضت تجنيداً إجبارياً في المراوعة وأريافها خلال الأعوام الثلاثة الماضية على غرار مديريات باجل والضحي والزيدية والقناوص.
وتقام تجمعات بشكل يومي من بعد صلاة العشاء في مدرسة الخادم غالب بمديرية الحوك، حيث تعقد دورات ثقافية للشباب قبل إرسالهم للجبهات.
وتتخذ الميليشيات عدداً من المدارس بمدينة الحديدة كمقرات لها لعقد مثل هذه الدورات للمجندين والمستقدمين من المحافظة ومن خارجها.
ميدانياً تواصل التصعيد الحوثي، الجمعة، بالقصف والاستهداف لمواقع القوات المشتركة والأحياء والقرى في مديريات جنوب الحديدة.
وعاودت المليشيات، الليلة الماضية، إطلاق أعداد كبيرة من الطيران المسير في أجواء مديرية التحيتا الساحلية.