آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-04:44ص

في عمق الوعي السياسي (1)

الجمعة - 05 يوليه 2019 - الساعة 07:51 م

د . محمد حميد غلاب الحسامي
بقلم: د . محمد حميد غلاب الحسامي
- ارشيف الكاتب


 

 أولا : المقدمة

القراء الكرام....

تحدثنا في أكثر من مقالة سابقة من على هذه النافذة،، نافذة اليمن،، حول الوعي وأهميته في حياة الأفراد والمجتمعات والشعوب والأمم وقلنا بأن أي شيء يصدر من أقوال وأفعال وسلوكيات وتصرفات من قبل الأفراد والمجتمعات والشعوب والأمم ما هو إلا نتيجة طبيعية وحتمية  وانعكاسا حقيقيا وطبيعيا لوعيها،وبأن الوعي واللاوعي الجمعي الإجتماعي عموما والنخبوي منه خصوصا هو المحرك الرئيسي والأساسي لحياة المجتمعات..

ويعتبر الوعي السياسي للأفراد والجماعات والشعوب والأمم هو حجر الأساس التي يتحدد على أساسه مصيرهم جميعا، إن سلبيا فسلبية، وإن إيجابيا فإجابية.

فإذا أردنا بأن نعرف ما تحت الظواهر التي تحرك تلك الأقوال والأفعال والسلوكيات والتصرفات الصادرة منهم جميعا،فما علينا إلا أن نبحث من ضمن ما نبحث عنه عن الوعي السياسي الذي شكل ويشكل سلوكياتهم وتعاملهم تجاه بعضهم البعض، أفرادا وجماعاتا وفئاتا وطوائفا وأديانا ومذاهبا وأحزابا..إلخ، وكذلك أفرادا ونخبا،حاكمة وغير حاكمة، وكذلك تجاه الآخر المغاير...

......

القراء الكرام....

إن الأسئلة التي تطرح نفسها هنا هي :

ماهو تعريف الوعي السياسي؟ وماهي أنواعه؟ وما أهميته في حياة الأفراد والمجتمعات والشعوب والأمم؟ ومتى يكون وعيا سياسيا إيجابيا والعكس؟ وكيف يمكن صناعة الوعي السياسي الإيجابي، وماهي الأدوات والوسائل لذلك؟ وهل نملك وعيا سياسيا إيجابيا أم أن الوعي السياسي السلبي هو المتحكم والمسيطر علينا وفينا، أفرادا وجماعاتا ونخبا،حاكمة أم غير حاكمة، ؟ وغيرها وغيرها من الأسئلة المتعلقة بذلك الوعي...

......

القراء الكرام.....

إن أي وعي سياسي سلبي لا يمكن له إلا بأن ينتج ويؤدي إلى أقوال وأفعال وسلوكيات وتصرفات سياسية سلبية من قبل الأفراد والجماعات..والنخب،حاكمة كانت أم غير حاكمة، وبأن أي وعي سياسي إيجابي لا يمكن له إلا بأن ينتج ويؤدي إلى أقوال وأفعال وسلوكيات وتصرفات سياسية إيجابية من قبل الأفراد والجماعات..والنخب،حاكمة كانت أم غير حاكمة،.

"يتبع"