آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-07:57م

في عمق الإنسان المقهور

الإثنين - 29 يوليه 2019 - الساعة 07:51 م

د . محمد حميد غلاب الحسامي
بقلم: د . محمد حميد غلاب الحسامي
- ارشيف الكاتب


 

القراء الكرام....

يقول الدكتور /مصطفى حجازي في كتابه, التخلف الاجتماعي, مدخل إلى سيكولوجية الإنسان المقهور, :

إن الإنسان المتخلف ,هو في النهاية الإنسان المقهور أمام القوة التي يفرضها السيد عليه, أو المتسلط,أو الحاكم المستبد, أو رجل البوليس,أو المالك الذي يتحكم بقوته, أو الموظف الذي يبدو وكأنه يملك العطاء والمنع ,أو المستعمر الذي يفرض إحتلاله.

وبالطبع فإن هذه السلسلة تترابط حلقاتها لما تقوم بينها من مصالح, كي تقيده وتفقده السيطرة على مصيره, فارضة عليه قانونها الذي يتميز أساسا بالاعتباط, وبذلك يصبح الإنسان الذي لا حق له ,ولا مكانه, ولا قيمه,إلا ما شاء الطرف المتسلط أن يتكرم به عليه,.....

ويصل هذا الاختلال حدا تتحول معه العلاقة إلى فقدان الإنسان لإنسانيته وإنعدام الاعتراف بها وبقيمتها, تنعدم علاقة التكافؤ لتقوم مكانها علاقة التشيؤ.

وعليه فإنني أقول :

كل أوقاتنا جميعا حياة حرة كريمة خالية من أي نوع أو شكل من أنواع وأشكال القهر ,والاستعباد, والرضوخ, والاستكانة,

حياة قائمــة على أساس علاقة( أنا -أنت) ,كل يقبل بالآخر والاعتراف به شريكا أساسيا في بناء المجتمع والوطن وفقا لحقوق متساوية وواجبات متساوية,

لا على أساس علاقة (أنا -ذاك),أو (أنا -المستبد),التى عنوانها وأبرز سماتها الرضوخ والاستكانة والعبودية والطاعة العمياء له...

بكم..يتجدد الأمل..ويتحقق

......

#نعم-للدولة-المدنية-الحديثة

إن غدا لناظره أقرب وأفضل

دعوها فإنها مأمورة