آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-02:13ص

في عمق ثقافة الإرتزاق والعبودية

الخميس - 29 أغسطس 2019 - الساعة 09:18 م

د . محمد حميد غلاب الحسامي
بقلم: د . محمد حميد غلاب الحسامي
- ارشيف الكاتب


 

القراء الكرام....

 

إن التعليم والثقافة اللتان لا ترتقيان بالفرد إلى مستوى الشعور بالإنتماء الفعلي للوطن, قولاً وعملاً وسلوكآ, بأرضه وإنسانه وتغليب مصلحته العليا على كل المصالح الضيقة للأفراد أو الجماعات أو الفئات ...الخ والاستعداد الفطري للتضحية في سبيله بالغالي والنفيس وبكل ما يملكه أولئك المتعلمون أو المثقفون والعمل على أن تكون قيم ومبادئ وأسس المواطنة الحقة المتساوية والعيش المشترك والمصير المشترك لكل أفراد ومكونات وفئات وطوائف ومذاهب واعراق وديانات الوطن الواحد, هي السائدة في الوطن في إطار دولة مدنية حديثة والإيمان بأن الوطن  بأرضه وإنسانه, فوق الجميع. ..الخ.

أقول أن لم يؤدي التعليم والثقافة إلى كل ذلك فهما عبارة عن تعليم وثقافة خاصة بتحقيق المصالح الضيقة لإولئك المتعلمين أو المثقفين ولمن يدورون في فلكهم ويسبحون بحمدهم ويتساقطون على موائدهم....إلخ,

إن التعليم والثقافة لأي فرد واللتان تكونان قائمتان على تمجيد وتقديس فرد أو جماعة أو فئة أو طائفة أو حزب. ...الخ والنظر إلى الوطن, بأرضه وإنسانه, من خلال ذلك يعتبران تعليم وثقافة استبدادية تسلطية شمولية استعبادية قائمة في الأساس على إستعباد الذات وتأليه المتسلط, واستبداد الآخر والتسلط عليه وإقصائه, وعيا قبل أن يكون سلوكاً,.......

فعلا, إنها ثقافة الإرتزاق والعبودية  على حساب الوطن,بأرضه وإنسانه,

إنها خيانة المتعلمين و المثقفين, ولا شيء سواها

 

# الخلاصة :

يقول أنطونيو غرامشي :

إن المثقف الذي لا يتحسس آلام شعبه لا يستحق لقب المثقف.

بكم..يتجدد الأمل..ويتحقق

......

 

#نعم_للدولة_المدنية_الحديثة

إن غدا لناظره أقرب وأفضل

دعوها فإنها مأمورة