آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-09:39م

في عمق استغلالية المعتقد

السبت - 21 سبتمبر 2019 - الساعة 07:47 م

د . محمد حميد غلاب الحسامي
بقلم: د . محمد حميد غلاب الحسامي
- ارشيف الكاتب


 

القراء الكرام....

إنه ومن ضمن أهم الأشياء التي تستخدمها الأنظمة الاستبدادية الاستعبادية والطغيانية والتسلطية الشمولية بغرض الحفاظ على إستمراريتها وبقائها لأطول فترة زمنية ممكنة في المجتمعات المتخلفة والجاهلة والغير متجانسة...والأكثر تأثيرا ونفعا لها والأشد فتكا بالعقلية الجمعية الاجتماعية على وجه الخصوص، هو إستغلالها للمعتقدات الدينية في تلك المجتمعات المتخلفة والجاهلة والغير متجانسة.., تحريفا لتلك المعتقدات وتفسيرا خاطئا لتلك النصوص الدينية وحرفا لها عن مسارها الصحيح ؛ وذلك كله من أجل خدمة مصالحها العصبية الضيقة والمقيتة., والمتاجرة بها وتبرير ما تقوم به وتفعله من استبداد وقهر وطغيان وجبروت...ضد تلك المجتمعات المتخلفة والجاهلة والغير متجانسة...بمنطوق وتبرير دينيين؛ بعيدة كل البعد عن الجوهر الحقيقي لتلك المعتقدات ولتلك الأديان ورسالتها الإنسانية الأخلاقية النبيلة السامية...

.........

وعليه :

فإن ذلك كله ما كان له بأن يكون ويحصل ويتم ويتحقق لتلك الأنظمة..لولا وجود وسيطرة وتحكم التخلف والجهل في وعلى الوعي واللاوعي الجمعي الاجتماعي عموما والنخبوي منه خصوصا، وقبل ذلك لولا وجود تلك الفئة التي تسمى ب " فقهاء ومثقفي تلك الأنظمة.." والتي تعمل جاهدة على تبرير كل عمل تقوم به تلك الأنظمة...بمبررات دينية خاطئة ما أنزل الله بها من سلطان، وفقا لتلك الأجندات الخاصة والمصالح العصبية الضيقة والمقيتة لهم جميعا، أنظمة وفقهاء ومثقفين، .

.....

#الخلاصة :

إذا كان الاستبداد والاستعباد والطغيان والتسلط والظلم والقهر شرا كله، فإن أخطرها وأشدها  فتكاً بالأفراد خصوصا والمجتمعات والأمم عموما هي تلك التي ترتبط بالدين وتقوم على أساسه ووفقا له وتتم في إطاره، مبرراً به وله ومشرعا ومشرعنا...

وبأن تلك المجتمعات الجهالة والمختلفة والغير متجانسة...في أمس الحاجة, وببساطة شديدة, إلى تطهير ذلك الوعي واللاوعي الجمعي الإجتماعي عموما والنخبوي منه خصوصا من تلك الأفكار الخاطئة  والمعتقدات المزيفة  والآراء والمفاهيم الخاطئة والمقلوبة والسلبية التي شكلت ذلك الوعي واللاوعي.." وعي التخلف " و " وعي الظلامية " وتشكل وفقا لها وعلى أساسها وفي إطارها، بعيدة كل البعد عن جوهر تلك المعتقدات..ورسالتها الأخلاقية النبيلة السامية، وذلك بفعل تلك الأنظمة..والمتحالفين معها...، من كل تلك الأوساخ والقاذورات والدنس التي علقت بها والتي ما أنزل الله بها من سلطان، وإعادتها إلى جادتها الصحيحة والسليمة، معبرة تعبيرا حقيقيا وصحيحا وسليما عنها..

إنها " عملية تفكيك الوعي.." بما تتطلبه...وتفرضه...ولا شيء سواها

بكم..يتجدد الأمل..ويتحقق

............

 

#نحو-حركة-نهضوية-عربية-جديدة 

إن غدا لناظره أقرب وأفضل

دعوها فإنها مأمورة