آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-02:18ص

وجهة نظر

الأحد - 08 مارس 2020 - الساعة 04:32 ص

عبدالله فرحان
بقلم: عبدالله فرحان
- ارشيف الكاتب


عقب سقوط الجوف وجد التعزيون انفسهم بين اخذ ورد وتحليل وتحذير حول موضوع عنوانه "مخطط اسقاط تعز "

وبطريقة تتجه يوما بعد آخر نحو الانهزامية خلافا تماما لنقاشات سابقة كانت تدور حول اعلان ساعة الصفر لمعركة استكمال التحرير .

ففي هذا الشأن اود ان اوضح بان :

الحوثين في الظرف الحالي ربما يسعون وبكل جهد لمهاجمة تعز الساحلية بهدف اسقاطها او بعضها كنوع من البحث عن انتصارات فيها تعد استراتيجية وهامه محليا ودوليا .

بينما تعز المدينة تحديدا في الظرف الحالي فلا اعتقد بانهم سيسخرون جهودهم وامكاناتهم لمعارك اسقاطها في وضعها الحالي وذلك

لتميز المدينة

بالاتي :

1/ اولا : كثافة سكانية مهوله ضحاياها كبيرة سيترتب عليها ادانات وضجيج دولي وتدخلات انسانية ليست بصالحهم اطلاقا ولن يحسموا معركة اسقاطها مطلقا.

2/ثانيا : ستقودهم الى حرب شوارع تستنزف كل طاقاتهم البشرية والمادية الى مالا نهاية

3/ثالثا : ليست هدفا استراتيجيا عسكريا او اقتصاديا خلافا للساحل الاستراتيجي ومديريات الحدود الجنوبية

4/ رابعا وهو الاهم :

فتعز المدينة بوضعها الحالي وفقا لتقارير التقييم المحلية والاقليمية والدولية الاعلامية والرسمية تعد نموذجا لوضع منفلت امنيا واداريا وقضائيا وحقوقيا تتناوله نقدا وادانة الكثير من القنوات الدولية ولذلك فان الحوثي يرى في ابقائها كنموذج سيئ لواقع سلطات الشرعية وليستمر في تقديمها كبرهان عملي يؤكد فشل الشرعية وخصوصا بانها تدخل ضمن تصنيفات نموذج سلطات الاخوان "حزب الاصلاح"

وبالتالي فان الحوثي سيعمل على ابقائها دون هجمات الاجتياح مع تكثيف جهوده بطرق غير مباشره على تغذية المزيد من الاختلال الامنية والصراعات البينية المسلحة التي تتنامى باطر مختلفة فيما بين الاقطاب والمجاميع المسلحة وتتجدد صراعاتها من حين الى آخر باستخدام آليات ومعدات الجيش والامن وعلى طريقة مسميات غزوانية متعدده . ناهيك عن ازدواجية التعامل الامني وما يصاحبها من فوضى واجتياح للمؤسسات واحتلال للمساكن والمقرات وهو الوضع الذي يراهن الحوثي على ان يظل مستمرا في المدينة على أمل ان يجني من خلاله مكسب التذمر الداخلي للحاضنة المجتمعية ضد الشرعية وتحصين حاضنته خارج المدينة من فكرة الترحيب بالتحرير من خلال تخويفها من نموذج المدينة .

5/ خامسا : رهان الحوثي على معارك يرى بانها مرتقبه فيما بين جماعات الاصلاح ومحيطهم الانتقالي او طارق او استهدافهم من قبل التحالف .

ازاء كل ذلك فالحذر مطلوب في كل وقت وحين ويجب ان يرافقه اجراء عمليات تصحيح مسؤلة للاختلالات الامنية وضبط السلاح المنفلت وتسليم مرتكبي الجنايات واخلاء للمؤسسات والمنازل من المسلحين واعادة تقييم العلاقات مع بعضنا ومع محيطنا و...