آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-04:29م

في عمق الانتصار الحقيقي

السبت - 04 أبريل 2020 - الساعة 12:06 ص

د . محمد حميد غلاب الحسامي
بقلم: د . محمد حميد غلاب الحسامي
- ارشيف الكاتب


 

القراء الكرام....

ليكن معلوما :

 بأن الانتصار الحقيقي ليس انتصار فرد على آخر ولا انتصار فئة على أخرى ولا انتصار طائفة على أخرى وليس انتصار مذهب على آخر أو حزب على آخر.....إلخ

بمعنى أعم وأشمل ,ليس انتصار عصبية ضيقة مقيتة على أخرى مساوية لها وقد تزيد عليها في مقتها وإحلال واستبدال واحدة محل وبدل أخرى..

إنما الانتصار الحقيقي هو انتصار الهوية الوطنية الحقيقية الجامعة على كل الهويات العصبية الضيقة والمقيتة واحلالها واستبدالها محل وبدلا منها, انتصار ,,دولة الحلم,, المدنية الحديثة على ,,دولة الواقع التقليدية,, العصبية الضيقة والمقيتة..

 انتصار المشروع الوطني الشامل والكامل لكافة أفراد المجتمع ومكوناته المختلفة على المشاريع العصبية الضيقة والمقيتة التي تخدم أفرادا أو جماعات أو طوائف أو فئات أو مذاهب أو أحزاب الخ .

وذلك على حساب المصلحة الوطنية العليا لكافة أفراد المجتمع ومكوناته المختلفة, انتصار الحق,برجاله,على الباطل,برجاله,

انتصار منظومة القيم الأخلاقية في المجتمع على منظومة القيم السلبية فيه, انتصار التحرر على الاستبداد والانعتاق على الاستعباد والعدالة على الظلم والجور...

انتصار ثقافة اللاعنف على ثقافة العنف وثقافة المشاركة الوطنية الفاعلة على ثقافة الاختزال والاحتكاك والإقصاء والتهميش...

انتصار ثقافة المواطنة الحقة والمتساوية على ثقافة التمييز العنصري وثقافة التمايز على ثقافة التمييز..

انتصار ثقافة السلام والمحبة والإخاء والألفة على ثقافة الحرب والعدواة والجور والتفرقة..

انتصار ثقافة العيش المشترك والمصير المشترك الواحد على ثقافة الجيتوهات والمصير الأحادي...

,انتصار ثقافة الانفتاح والتحليق عاليا في الفضاء الإنساني الأوسع والارحب على ثقافة الانغلاق والانكماش في السجون العصبية الضيقة والمقيتة والبقاء اسراء فيها ولها..

انتصار ثقافة الصورة النمطية الإيجابية تجاه الآخر على ثقافة الصورة النمطية السلبية تجاهه...

انتصار منظومة القيم الايجابية على منظومة القيم السلبية....

انتصار الفضيلة على الرذيلة، والمعرفة على. الجهل، والتنوير على التخلف...

وقبل كل ذلك وجوهره, انتصار إنسانية الإنسان وآدميته والانتصار لها أينما وجد وحل ,بغض النظر عن لونه أو دينه أو جنسيته أو مذهبه أو عرقه أو انتمائه الطبقي أو الايدلوجي...إلخ ,على كل أشكال واصناف وصور وأنواع وأنماط التمييز العنصري....

 بمعني أجمل وأشمل ,انتصار القيم الإنسانية النبيلة السامية على ماعداها من القيم السلبية للعصبيات الضيقة والمقيتة...

بكم..يتجدد الأمل..ويتحقق