آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-02:48م

غباء تكريس فكرة استجلاب التدخل الخارجي

الأحد - 07 يونيو 2020 - الساعة 12:43 ص

عبدالله فرحان
بقلم: عبدالله فرحان
- ارشيف الكاتب


كان التحشيد الحوثي المسلح نحو صنعاء واسقاط الدولة خدمة لمشاريع خارجية يعد بالنسبة لليمن كارثة وطامة كبرى بل قيامة مزلزلة عصفت بالحياة برمتها ..

مواجهة الكارثة الحوثية بكوارث استجلاب الخارج عسكريا وامنيا وسياسيا لادارة اعمال قتالية مباشرة داخل الوطن .. هي الاخرى خطيئة الدهر وهلاك محتوم ارتكبه اليمنيين ضد انفسهم وكان الجميع ضحية لخطيئته ارضا وانسان ومقدرات وسيادة وطنية وكرامة انسانية .

تعامل قيادة الشرعية والاحزاب السياسية والمكونات الرسمية والمجتمعية مع التدخل الخارجي بطريقة سلبية وندية الاستجداء الهزيلة الى درجة الانبطاح بغرض المتاجرة في اسواق النخاسة هي الاخرى كانت تسليم بالذبح الطوعي لرقاب اليمنيين واهداء بكارة وطن لشلة انحراف مراهقة لتعبث بها دون هواده ..

التعويض عن واجبات تصحيح العلاقة مع التحالف واستبدالها بهتافات النداء مجددا لجلب التدخل التركي كبديل للتدخل السعودي يعد امر كارثي بل ام الكوارث وكبرى الخطايا ولن يكون اقل بشاعة من ارتكاب جرم ذبح الابن لوالدته ورمي جثتها للسباع .

فلن ولن يكون التدخل الخارجي تحقيقا للاستقرار او جسر عبور الى بر الامان في ظل دوامة ادارة صراعات الاقطاب الاقليمية لمعاركها خارج بلدانها .
فالمملكة السعودية تعد الاكثر قربا منا كابناء عمومة وجغرافيا مشتركة وتداخلات مجتمعية واسعة ومع كل ذلك لم نلمس منها بوادر المصداقية او شيئ من الحرص نحو ارساء الاستقرار .. فلن ولن تكون تركيا ومطامع اعادة نفوذ وتسلط البشوات وماضي جبايات الافنديات اليوم او الغد خيارا مثاليا تنال اليمن من تدخلاته خيرا او بصيص امل نحو تحقيق الاستقرار ..
تركيا بكل اسف جلبت شواذ العالم عبر مكاتب تجنيد مختلفة وفتحت لهم بواباتها الحدودية لتدمير الجار السوري الاقرب اليها من حبل الوريد فاوغلت فيها قتلا وتدميرا وليس لشيئ سوى اشباع لطيش فتوة الخلافة ونزق التسلط التركي المجنون ..

اللهم اهدي قومي فان تبعيتهم وعصبيتهم الحزبية قد اعمت بصيرتهم . فانهم لا يعلمون بان خياراتهم المثلى تكمن في تقارب اليمنيين مع بعضهم بتقديم تنازلات وتصحيح علاقاتهم مع الجوار ولن تكون بتدخلات خلافة اردوغان.