آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-12:28م

مأزق أحزاب اليسار في الحرب الدائرة بالحجرية.

السبت - 22 أغسطس 2020 - الساعة 07:57 م

عبدالحليم صبر
بقلم: عبدالحليم صبر
- ارشيف الكاتب


المعركة لم تبدأ بعد مع الإخوان .. هذه الحقيقة الثابتة، حتى وإن سيطرت حركة الإخوان الارهابية على المعافر(بوابة الحجري) مع انه المعارك تدار الان وسط سوق النشمة مركز المديرية.. لن تكون القيامة، فهناك صّراط لن يعبر منه إلا صاحب القضية والمشروع..

نؤمن بقضيتنا مهما كانت التضحية.

معركة منذ ثلاثة فجراً، جمعت حركة الإخوان فيها كل الارهابين و المجرمين والمرتزقة والقتلة من أجل الأنقضاض على الحجرية.

حارب ويحارب الأبطال 35 مدرع بصمود وعقيدتهم الوطنية، فيما ظهورهم مكشوفة لكل سماسرة السياسية ..ممن يبعون قضايا الناس ويتاجرون بمعاناته لصالح كفة البقاء و لو عبيد.

بالتأكيد كان هناك قصور في إدارة المعركة، لكن ما هو مؤكد أنه لم يكن هناك اي خيانة في صفوف اللواء و هو الاهم في الموضوع، وهذا شيء طبيعي أمام خيانة الاحزاب (الأشتراكي والناصري والمؤتمر) التي حولت اللواء35 إلى "مِجهاش" حزبي خاص تصربه الايديولوجيا النزقة، بينما تركت بقية كل الالوية لحركة الإخوان الإرهابية دون ادنى موقف.

قبل عام من الآن كانت هذه الاحزاب تدفع بقواعدها بصورة سرية ضد قوات اللواء 35 مدرع حينها بقيادة" العميد عدنان"، المتمركزة في منطقة البيرين وجبل الراهش منطقة الجبزية وجبل المشاعرة، بحجة عدم عسكرة المناطق الآمنه، غير أن حكمة القائد "عدنان" تجاوزات تآمر الأشخاص و الأحزاب حتى أستطاع أسقاط الجميع في مربع الخذلان.. ليعاود البعض منهم بعد ما فشلوا القدح والتشكيك "بعدنان" عن طريق الكتابة في مواقع التواصل الأجتماعي باسماء مستعارة .

كنت على مقربة جداً من كل ذلك، بل وعملت على توثيق كل الأحداث بما في ذلك كلمات "العميد عدنان" أثناء مخاطبته للناس في اللقاءات البسيطة التي كنت اعمل على تنسيقها ضمن برنامجه اليومي.

اليوم بعد كل هذه الأحداث لم اشاهد تلك الوجوه تقف أمام هذه التحشيدات الهمجية التي تقتحم القرى والبيوت وتروع النساء و الاطفال وتنتهك حرمات وقدسية الدم، ولو بكلمة، بل و ذهب البعض يبارك هذا الإجرام معتبرا اياه انجاز عظيم لشرعية الإخوان، ولي تحفظ عن كل الأسماء.

ظل العميد عدنان يحذر من دخول الإخوان الحجرية، لإدراكة بأن أهداف الإخوان لا تتوقف في السيطرة على الجغرافيا فحسب، بل في تصفية كل الرموز الوطنية التي ما بين حين وآخر تطل بشموخها من شرفة المراحل والازمنة .

كان على المؤتمر الوقوف أجتماعياً او سياسياً بصدق إلى جوار ضباط وصف اللواء حفاظا على تماسكه،ولو من قاعدة " رد الجميل"، فقد كان عناصر المؤتمر طوال فترة حرب اللواء مع مليشيات الحوثي وبالتحديد في الحجرية تعيش بسلام وآمان لكل من لم يمسك السلاح، ضمن مبدأ التعايش والتماسك المجتمعي الذي كان يؤمن به ويجسده العميد(رحمة الله تغشاه).

كان على الاشتراكي والناصري أن يكونوا قدر المسؤولية أمام الرموز الوطنية ولو لمرة في تاريخهم الحديث، لعل موقف واحد يأتي مؤخراً قد يكون سبباً في ايقاف دوامة الصراع، بدلاً من المزايدة والمُواربة خلف اسماء المناضلين وعناوين الاحرار.

في معركة اليوم .. ايقنت ان الجميع سقط، بينما وقف اللواء، فمهما كانت الظروف المحاطه به، سيكون القضية والمشروع، ولا عزاء لكم في فقدان كرامتكم.