آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-12:51ص

حزب الاصلاح كرت منتهي الصلاحية

الأحد - 23 أغسطس 2020 - الساعة 06:45 ص

عبدالله فرحان
بقلم: عبدالله فرحان
- ارشيف الكاتب


بعيدا عن مسمى المؤسسات ( محور والوية عسكرية و... الخ .)
فعند الوقوف حول جزئية حزب الاصلاح كحزب داعم او مسبب او متورط في عدد من المعارك هنا وهناك (وفقا لتقارير دولية سبق لها توصيف الاصلاح بذلك) فان معارك الحجرية آخر معارك تمدد الاصلاح وبها يكون قد أستنفذ حتى النهايات .. وسيستقبل من الان وصاعد حروب الخلاص منه كون المهام المطلوب منه جميعها قد تم استنفاذها سواء في الجنوب (عدن ابين شبوه وصراع المهرة ) او حروب تعز ( المدينة القديمة وجبل حبشي والمسراخ وآخرها الحجرية )
وبتنفيذ الاصلاح لتلك المهام فان مخرج السيناريو يكون قد اوجد العوامل المطلوبة لمنحه مبررات استهداف الاصلاح نفسه من خلال تنامى الكره المتصاعد ضد الاصلاح كجماعة ايدلوجية مسلحة تستهدف لجميع . وبزرعه ايضا حالة الاحتقان المجتمعي والسياسي المتصاعد نتاجا لدافع الثأر ورغبة الانتقام . وما رافق كل ذلك من رصد وتوثيق دولي للانتهاكات والاحكام القطعية بتورط الاصلاح في تلك الحروب .. وهذا ما تكرر الاشاره اليه مرارا في التقارير الاممية والاحاطات المقدمه الى مجلس الامن بعبارات صريحه تتهم الاصلاح بالضلوع في معارك وحروب وتصفه بجناح عسكري وتنسب اليه بعض القوات .. وما رافق كل ذلك التوصيف من تنسيب اتهامات الى الاصلاح وادانته صراحة بالضلوع في كثير من الانتهاكات التي يتكرر افتعالها وابرزها جرائم الاعدام خارج القانون .. وهذا ما يريده مخرج السيناريو نفسه الداعم للاصلاح ليبتدأ به مرحلة الاتلاف للكرت المستخدم وليقول له : الى هنا انتهى دورك ولم يعد لنا حاليا حاجة لاستخدامك فيها . ويجب تسوية الارض لمشهد جديد .
وبهذه النهايات الافتراضية يكون الاصلاح كرت منتهي صلاحية استخدامه وحان اتلافه وعلى غرار طريقة التخلص من علي صالح قبل عامين من قبل اللاعب الدولي مخرج سيناريو المشهد اليمني برمته والمتحكم بمجرياته تباعا منذ البدايات في كتاف ودماج وحتى اليوم .. 
وهكذا لكل مرحلة لها كروت الشحن الخاصة بها .. 
وهنا اؤكد بان على حزب الاصلاح مراجعة حساباته في اوساط حواضنه وان يسارع الى ترميم الشروخ قبل فوات الاوان فالمؤسسات لا يترتب عليها اعمال ثأر خلافا لضلوع حزب او كيانات وعلى الاصلاح ايضا ان يدرك بان التحالف واللاعب الدولي لم يغض الطرف دون تدخل حبا في الاصلاح وقبولا به وانما هو اغراق للاصلاح واستنفاذ للمهام لبدء مرحلة جديدة وفق حسابات جديدة ..
اللهم اني بلغت اللهم فاشهد