آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-12:30م

تصعيد أبين.. كلام لا بد منه

الأحد - 29 نوفمبر 2020 - الساعة 09:22 م

حسين حنشي
بقلم: حسين حنشي
- ارشيف الكاتب



أولاً: نعي رغم غضبنا وحزننا أن هذه حرب ونتوقع فيها شهداء وأن خسائرنا البشرية هي أقل بكثير من خسائر العدو ولكن نحن شعب حي مرتبط وجدانيا بمقاتليه وليس هناك عيب أن نغضب بل إنه طبيعي.

ثانيا: نعي ان الدور السياسي الذي تقوم به قيادتنا هو من سيجعل لكل هذه التضحيات (ثمن) يمثل الحصول على الهدف الذي سقط من اجله الشهداء وان اي عمل عسكري لا تصنع السياسة له نتيجة لا اهمية له غير انه (قتال) مجرد من المعاني ولكن بالمقابل لن يكون هناك اي وجود لعمل سياسي ان لم يكن هناك قتال على الارض.

وكما قال تشرشل: مساحتي على طاولة التفاوض هي إلى حيث تصل نيران مدفعيتي!

ثالثا: نعي ان الفصل بين القيادة المفاوضة والميدان يجعل القيادة المفاوضة ضعيفة وغير معبرة والميدان معزولا عن من يصنع النتائج.

ولهذا لازم على الكل عدم صنع فصل بين الطرفين بل تعزيزه.

والقيادة تعلم ان اظهار غضب الشعب مفيد لها على طاولة التفاوض فهي تستطيع ان تقول لمن يضغط عليها: لا استطيع القبول بالتنازلات اكثر لان الشعب لن يقبل وسيخرج علي.

رابعا: من يعتقد ان القتال في ابين وقواتنا هناك يمكن لها ان تستمر اذا لم يكن هناك ارتباط بينها وبين القيادة من دعم وتمويل وتوجيه وضبط وسيطرة فهو لا يعلم شيئا.

خامسا: وهذا الاهم، على الجميع ان يعلم ان لدينا فرصة ليكون الوضع افضل مما هو عليه، وهذا ما نريده من القيادة ناخذها عليه فليس عليها التقيد بما يراه الاقليم وعليها ان تعلم ان بامكانها تعزيز قوتها امام ذلك الاقليم عبر صنع جبهة عريضة في كل الوطن وبالامكان ذلك، وان لا تلتزم بخطوط التماس الميدانية ولا خطوط الاقليم السياسية وان تتعلم قول كلمة (لا) وان تعلم ان الوضع اقليما ودوليا ليس في صالح الاقليم بل في صالحنا وانه اذا لوحت بخلط الاوراق ورفض التسوية اول من سيهرول لتنفيذ ما تريد هو الاقليم لانه ليس بيده ولا بيد الشرعية اوراق كثيرة بعد، بفعل ما يحدث في الشمال عسكريا وفي قيادة العالم سياسيا.

ختاماً: نتمنى من قيادتنا ان تفصل بين حاجات ال جابر لتسوية تخدم اهداف بلده في اليمن وبين هدف الجنوب الذي يسقط من اجله الشهداء وان تعي ان العمل السياسي ليس فيه قبيلة ولا مجاملة لصاحب الدار لانه اذا وجد صاحب الدار (ال جابر ) فرصة ليسحقها سياسيا وكان وضعه افضل فلن يتردد ابدا ولن يتقبيل ولن يجامل.

كلنا خلف قيادتنا.. ولكن كلنا شعب حي لم ولن يتردد في طرح رأيه بما يراه مصلحة للجنوب..