دم السنباني ودموع التماسيح الحوثية الإخوانية!

من الإنسانية أيضاً أن نشعر بالغثيان من تباكي الحوثيين والإخوان المسلمين على دم السنباني -رحمه الله.

الحوثيون قصفوا مطاراً مدنياً في عدن كان مكتظاً بالمسافرين المدنيين واستهدفوا طائرة مدنية ولم يقيموا أي اهتمام ولا اهتزت لهم شعرة وهم يقصفون صالات مطار مدني، ولا حسبت إنسانيتهم حساباً، ولا فرقت بين من تستهدفهم وبين مئات المسافرين من كل أنحاء الشمال والجنوب.

حتى لو افترضنا أن المستهدفين هدف عسكري، وهم لم يكونوا هدفاً عسكرياً ولا الطائرة التي حملتهم كانت عسكرية ولا المطار كان عسكرياً، ولم يكونوا وحدهم في المطار حين قصفته الجماعة الحوثية، بل كان مكتظاً بالمسافرين والموظفين المدنيين والمستقبلين للقادمين من المواطنين والمستقبلين للحكومة.

كم قتلتم أيها الحوثيون يومها من الأبرياء والمسافرين؟

وأين كانت إنسانيتكم التي نراها اليوم؟

أما الإخوان المسلمون فجرائمهم مشهودة، تعز تشهد لهم ووادي حضرموت الذي لا تتوقف فيه الاغتيالات للحضارم منذ ست سنوات، وتشهد لهم شبوة وجرائم الاغتيالات لأفراد النخبة وقصف المناطق وخطف المسافرين من الطرقات.

لن نعود للوراء وجريمة مستشفى العرضي وسط صنعاء وجرائم المكلا وتفجيرات المساجد في صنعاء.

طبعاً كلا الجماعتين تتبادلان الاتهام بتلك الفظاعات، وعليه لا يخرج الفعل عنهما ولا فرق عند كل صاحب ضمير إن كان الفاعل هو الحوثي الخميني أو الإخواني.

نحن هنا نُذّكر الجماعتين فقط ببعض سجلهم الأسود في استهداف المدنيين بشكل جماعي في مجازر قذرة.

أما حروب الجماعتين فهذه قصة أخرى!.

*من صفحة الكاتب على فيسبوك

مقالات الكاتب