آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-01:23ص

استهداف موكب وزير الدفاع مقدمة لانتشال تعز من حالتها ..؟!

الأحد - 26 مارس 2023 - الساعة 05:06 ص

جميل الصامت
بقلم: جميل الصامت
- ارشيف الكاتب


استهداف موكب وزير الدفاع ورئيس الاركان ومحافظ تعز اليوم بطيران مسير حوثي ،لا اظنه يختلف كثيرا عن استهداف موانئ تصدير النفط بنفس السلاح ،والذي بقدر مايمثله من تحد يضع اكثر من علامة استفهام حول درجة اليقضة الحوثية ومدى فاعلية استخباراته المثير للريبة والشك في امتلاك قدرات عالية تمكنه من استهداف الموانئ والمواكب لكبار رجالات الجيش ..؟! 
 وزير الدفاع ورئيس الاركان ومعهما ضباط رفيعين في التحالف عادوا ادراجهم الى المخأ الاكثر امانا من مدينة تعز الام ،وهذا من شانه اعادة النظر في الحالة التي تعيشها تعز من وضع الاحرب والا سلم قبل 7ابريل ناهيك عن الحصار والخنق والعبث ،اضف اليها حالة التمرد التي عليها اليوم بمحاولة استبقاء ماهو قائم من وضع دون تغيير .
 تعز رهينة عدوان الخارج الحوثي وعبث المختطف الداخلي ،ويراد لها ان تبقى كذلك لمصلحة الجانبين ،لتبدو 
معادلة الداخلي ،والخارجي هنا كما لوكانت تشكل حالة تخادم غير معلن تمثل عقبة كاداء امام الشرعية ،وهي بالفعل تحسب كذالك على هذا الاساس اعتمادا على مايرشح من مواقف ومايتبدى من مظاهر مقلقة لاتشي اننا في افضل حال .
ولهذا لن يمر استهداف اليوم دون المسارعة في هيكلة الحالة العسكرية باعتبارها تجسد حالة الفشل المستدام كما هو ثابت .
 اذ لايصح ان تبقى مدينة ك تعز باهميتها الجيوسياسية رهينة خطرين ،ومربع مهدد للحكومة والدولة ومنهك لاقتصاد البلد في حين انه منافذ مشرعة للتهريب وابواب موصدة امام حركة المواطن .
 كل ذلك يقتضي من الحكومة حماية تعز باعادة النظر في كامل اوضاعها اذا اريد لها ان تصبح رافعة مهمة للشرعية ورافد من روافدها الاقتصادية ،وقوة اضافية لا جزيرة معزولة الا مع البنك المركزي .