آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-05:32م

اماسي وحدة الصف في تعز لاتلامس هموم المواطن ..؟!

الإثنين - 10 أبريل 2023 - الساعة 07:11 ص

جميل الصامت
بقلم: جميل الصامت
- ارشيف الكاتب



كثرت اماسي وحدة الصف خلال ليالي رمضان في مدينة تعز بصورة لافتة ،المشترك الرئيس فيها وحدة الصف الى جانب عناوين تحرير تحز فك الحصار دحر المليشيات السلالية .. الخ ،
شعارات ترفع ودون آليات لترجمة كل ذلك على الارض ،ليصبح واقعا مايجعل تلك الشعارات لاتخلو من كونها مجرد مزايدات للاستهلاك الاعلامي .
هل ستذيب الاماسي مارسخ في الاذهان او علق في الذاكرة من قهر الاخوة الاعداء تحت سقف الشرعية لبعضهم لدرجة الابادة وارتكاب المذابح البينية ..؟! 
ربما ذلك لن يمحى بسهولة ،باعتبار ظلم ذوي القربى اشد ايلاما كما هو معروف .
ولا اظن ان دفئ الاماسي الرمضانية قد تذيب جليد قهر ثمان سنين عجاف من التنكيل والاحتراب والاقصاء والتآمر ،هذة حقيقة والدليل ضعف التفاعل المجتمعي والسياسي معها .
النصيب الاوفر من تلك الاماسي كان لمكون سياسي هو الاحدث في الساحة حاول تكثيف فعالياته للاعلان عن نفسه ،وربما وجد هنا وهناك من يشجع ويتفاعل فقط للمكايدة السياسية والنكاية بالطرف الذي لطالما خدع الجميع بوحدة الصف وهو يعمد الى تخريب كامل للمدرسة طيلة السنوات التسع الماضية لانفاد مشروع التمكين ..؟! 
 هناك من تخلى عن تطرفه واقتحم جدار التحفظ ،بصورة غير متوقعة كحالة المتمرد والمطلوب امنيا يحيى اسماعيل سعد السبئي الشاغل لموقع مدير عام مديرية المسراخ يوم امس في تجمع بمديوان المرحوم عبدالرحمن صبر ،معلنا الولاء والبراء للقائد الجديد ،وهي محاولة خداع مكشوفة لن تنطلي على احد ،وتم تسليط الضوء عليها .
لسنا ضد ان يتصالح الناس او تصطف القوى السياسية لمواجهة مشروع الحوثي ،لكن نحن ضد الاتجار بهكذا شعارات ،لان الناس سئمت شعارات فيما الممارسات تناقضها كلية .
والاهم ان المواطن لم يعد يكترث لشعارات جرى دوسها بالنعال ،ومايهمه هو لقمة عيشه ومستوى دخله الذي ينزف يوما عن آخر ،
مايعني المواطن هو تدهور حالته المعيشية وانهيار سعر العملة وانحدار وضعه المعيشي الى مادون مستوى خط الفقر الوطني حد المجاعة .
مايمكن ان يثير اهتمامه اليوم متى ستعود الخدمات الى منزله كهرباء وماء وغاز ،ومتى ستصرف علاواته ومتى ستتعدل كفة راتبه لتساوي بعض الشيئ من دولارات الامس القريب .
المواطن لايفكر بغير امنه النفسي والمعيشي ولاتعنيه وحدة الصف او انفصال المدرسة ..؟! 
 صحيح ان هناك رغبة وتشوق لوقف الحرب لكن اليأس من تجار الحرب يقتل الامل في امكانية تحقيق ذلك ،
كل الاماسي تتحول الى مايشبه الدعاية الانتخابية للتسويق دون ملامسة جوهر المشكلة او الوقوف على معاناة الناس ،فقط تفريغ طاقة ليس الا لن اكون مجانبا للصواب ان وصفتها بالعبثية ،كونا لم تلامس هموم المواطن .