آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-11:41م

السيد حمود والـ50 وحدة سكنية للاتراك ..؟!

الخميس - 20 أبريل 2023 - الساعة 08:07 ص

جميل الصامت
بقلم: جميل الصامت
- ارشيف الكاتب


قبل معركة تعز كان السيد حمود سعيد (يحك بشقف) ويضرب القملة بصميل ومطلوب بامر قبض قهري على خلفية تهباش واعمال خارجة عن القانون، سبحان مغير الاحوال ! 
توسع نفوذه مع نشوب الحرب في تعز ليشمل مختلف الجولات والشوارع لتقاد اليه غنائم الحرب،ويتولى فرض الفدية والجبايات الغير مشروعة مستغلا انشغال الإخرين بترتيب وضع المحافظة للصمود والمواجهة . شذاذ الآفاق هم ادواته في تنفيذ مشروعه حينذاك .
في خضم كل ذلك كان التحالف العربي قد بدا يضخ الاموال والسلاح ويتلقفها الرجل ويبتلعها بكل اريحية دون ان يبين لها اثر ،سخر الله له دول النفط دون عناء منه ولاقوة .! 
 تراكمت الاموال وزادت مع دخول المغتربين والمتبرعين والداعمين من الخارج قبل الداخل على خط دعم مقاومة تعز والتكفل بمسح دموع الاطفال والثكالى والايتام لدرجة التداوي والاطعام ،وزد عليها الدفن والاكفان .
حتى الشيخ اسماعيل رحمة الله تغشاه زاد عليه ،اهداه قطعة سلاح (كلاشنكوف) غالية الثمن ،ليلقي حتفه بعد تلك الهدية باسابيع ،وكانت تعبير عن موقف لابناء صبر وله كواجهة من واجهات صبر تربطه به معرفة ،حينها لمت الشيخ بالقول ماحد يعطر المعطر . في حين كانت تعز تعاني من شحة في السلاح اللازم لمواجهة الحوثي الغازي للمدينة المتربعة عرش المدنية .
 استمرت المعركة وزادت توسعا وزادت معها مصادر الدعم ،حتى تحولت الى مايشبه حرب استنزاف وتجارة في معاناة الناس لتتحول الى حالة استثمار فريدة غنم فيها من غنم وخسر من خسر ،بعيدا عن قدسية المعركة التي باتت اقرب ماتكون ب( القبقبة على ضريح ابن علوان ) 
- وهذا مثل يعرف مغزاه ابناء اليمن وتعز تحديدا - 
شد حمود الرحال بالاموال الثقال نحو عاصمة خلافة جماعته اسطنبول،ليبدا مشاريع الحلم او العمر هناك بعيدا عن هدير المدافع وشخيط القذائف ودوي الانفجارات ،
برز كتاجر شاطر يعرف من اين توكل الكتف ،فبدانا نشهد نوعا جديدا من الاستثمار في معاناة ابناء مدينته ظهرت على شكل رحلات للهند وتركيا ومراكزا للاطراف مدرة للارباح وشغل لايستهان به لدعم مشاريع الرجل،وواضح كيف لعب العسل اليمني دوره في تسييل اموال القصور والامراء وذوي الشان والحظوة والميسرين في دول قطر ،وعمان وتركيا والكويت ،وخليجية واسلامية اخرى ،الى جانب دعومات مختلفة من الحكومة الشرعية ،ورجال مال واعمال وكله بمالاتعلمه اليسار عما قدمته اليمين ..! 
حجم هذة الاموال غير معروفة ،كماهي الاموال المجباة باسم القدس وفلسطين لايعرف وجهتها او حجمها ..؟! 
لكن عرف الناس اثرها من خلال  استثمارات السيد حمود ،وتداول العامة حقائق منشاها ،
 انشات توكل مؤسسة تحمل اسمها وجرفت لصورتها كعلامة تحارية - لم يفعلها الملك سلمان على مركزه ،او اي من امراء وحكام الخليج مع ضخامة مايقدمون - ومثلها فعل رفيقها في الجماعة والحزب السيد حمود انشا مؤسسة مشابهه تحمل اسمه وصورته ايضا ،واول ما فعلته نهب مزرعة عصيفرة واستباحة خصوبتها باحالتها الى مقبرة وصمم لها بوابة من اجل العلامة التجارية ..؟! 
لم يقتنع الناس بفعلة الرجل فهاجموه حتى اجبروه على اسقاط علامته التجارية تلك .
 بعد الزلزال الاخير الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا الشهر الماضي زف الاعلام القريب من تركيا اخبارا عن تبرع السيدة توكل كرمان بانشاء عشرة الف وحدة سكنية لضحايا الزلزال ، وبالمقابل قع المستثمر السيد حمود سعيد - ظهر وخلفه العلم التركي - عقدا لتنفيذ ماوعد به الاتراك 50وحدة سكنية .
لم يسلط اليمنيون الضوء حينها على الاتفاق كثيرا مظنة ان يكون مجرد جانب دعائي ،من شخص يسعى وراء الاضواء دوما ،لم يعول على ماتردد حول مكرمته ،وكذلك الحال مع توكل كرمان باعتبار انها تلهث وراء المال ولن تف بوعدها ..
مع شروع السيد حمود في تسليم ال50 وحدة سكنية  للاتراك ثارت حفيظة البعض في الداخل اليمني ، من باب المثل اليمني القائل (يامتصدق بالمرق اهل بيتك احق ..) 
في اشارة الى احقية تعز بتلك الوحدات السكنية، باعتبار ان الاموال التي بنيت بها هي من عائدات الحرب وابناء تعز اولى بها حيث ومدينتهم دمرة وفيها التشرد والمنازل المهدمة .
 ولو من باب رد بعض الجميل لمدينة افاضت بحربها الاموال على رجل سرعان ماتنكر لها ،وذهب يستثمر عائدات حربها بعيدا عنها ..؟!