آخر تحديث :الجمعة-09 مايو 2025-10:27ص

جرعة امل على الماشي ..؟!

الأربعاء - 10 مايو 2023 - الساعة 03:03 ص

جميل الصامت
بقلم: جميل الصامت
- ارشيف الكاتب


صدفة مرورية قادت لجرعة امل خلال دقائق قليلة ،نالت استحسان الركاب الذين تمنوا اطالة مشوارهم ،حتى لاينقطع سيل الافكار التي جادت بها امرأة لم يعرفها احد ،لكنها دفعت عن ثلاثة ركاب رغم المحاولة باثنائها لكنها ابت وكانت السباقة .
الحكاية بدات بصعود امراة من حي الجمهوري باتجاه مدينة تعز ،بفضول المثقف على خط المستائين من (لخبطة) الخطوط وفوضى المرور هذة الايام ،
المفاجاة ان المراة اسكتت الجميع عندما بدات تبعث الامل بان البدايات عادة مايشوبها القصور ،فلا يأس واخذت تطرح بمنطق راق ينبئ عن وعي سياسي خال من الجدل ،استسلم الركاب رجال ونساء الا واحد اخذ يجادل ويتشعب من (المرور)  الى ان وصل للرئيس هادي ،واقنعته بان الدكتور رشاد افضل بكثير من هادي الذي لم يستغل اوراقه جيدا ،
 الجميع يستمع باهتمام لحديث امراة تمكنت بلغة راقية ومنطق حصيف اقناعهم ان قادم اجمل ينتظر البلاد اذا ما صدق الناس مع انفسهم .
 وصلنا جولة مدرسة ناصر طلبت السائق بالتوقف لرمي القمامه ولم يلتزم ربما انه لم بسمع لكنه استجاب تحت ضغط الركاب الذين اصروا انتظارها - اثناءها اسريت للركاب ان محدثتهم هي الصحفية القديرة سمير الفهيدي - وبالفعل رمت القمامة وعادت لموقعها في كرسي النساء بالباص - دون ان تلتفت او تعرف احد او ان هويتها كشفت - لتواصل حديثها الشيق الذي شعر  معه الركاب حاجتهم اليه ،لدرجة بعضهم لم يخف ذلك وقال نحن بحاجة لقيادات ك هذة المراة حتى يزرعوا الامل من جديد في نفوس الناس ،بدلا من موجات الياس التي يرضعونها الاتباع ،
احد الركاب بجواري وفقته الراي طبعا بعد النزول في باب موسى متجهين نحو شارع جمال سيرا على الاقدام : ماذا لو نحيي ثقافة الامل في نفوس الناس ولو  بجرعات على الماشي ..،