تهامة " كم شنحاكم و اللي يزهد يوطي تمايم"

لو سألت أي يمني أو جنوبي، ما هي أجمل اغنية تهامية مفضلة لديك؟،  لاجابك على الفور :"طائر امغرب"، وهي قصيدة تهامية "لحنا وايقاعا"، للشاعر التهامي الراحل علي عبدالرحمن جحاف، المتوفي في العام 2016م، بعد خمسة عقود من العطاء الزاخر.
مع ان الاغنية من الأغاني التي دأبت على سماعها، الا أني لا أحب سماعها بصوت الفنان اليمني أيوب طارش، فعلى الرغم من ان الاغنية انتشرت بصوت الفنان طارش، الا انه – من وجهة نظري- لم يعطها حقها، مثل ما هي بصوت أي فنان تهامي، ربما لكنة أيوب طارش التي لم تعط الاغنية حقها في اللحن واللون.
في أحدى ليالي العيد أرسل لي صديق تهامي رابط يوتيوب لأغنية "ووجون"، وهي اغنية تهامية بصوت الربان عبود خواجة، كتب لي صديقي، "عبود خواجة فنان معجزة".
لتهامة هويتها الفنية والثقافية، والإنسان التهامي "انسان بسيط متواضع كريم، قليل المشاكل والخلافات أكبر طموحه انه يذهب فجرا إلى البحر او الى الزراعة، ليس له أي طموح توسعي بعيدا عن طموح الأرض التي عاش فيها.
أدرك ان عبود فنان عظيم، لكن لا يمكن المقارنة بين "عبود خواجة وأيوب طارش"، فالثاني له تأريخه الفني وجمهوره الواسع على مستوى اليمن، وقد أصبح أرثا فنيا خاصاً، لكن الأول "الربان"، فهو فنان متجدد غزير العطاء الفني.
"فنان يتفوق على نفسه دائما"، وهو معجزة فنية جنوبية اشبه بمعجزة الفنان الخالد في قلوبنا "أبوبكر سالم بلفقيه"، ولعبود جمهور على مستوى الخليج والوطن العربي، وأيوب طارش، جمهوره يمني خالص.
"طائر امغرب" التهامية التي صاغ كلماتها الراحل جحاف، تبرز الهوية التهامية التي يجاهد تهاميون اليوم لإستعادة ذلك الإرث الكبير، وهنا يحضر اسم الفنان الشاب عبدالله ال سهل، وهو فنان تهامي مقيم في المهجر، يعمل على تجديد الاغنية التهامية، وكرس حياته وعمله لذلك.
يناجي الشاعر علي عبدالرحمن جحاف:
واطاير امغرب ذي وجهت سنا امتهايم
قلبي ضناه امعذاب
أحيان في امزيدية وأحيان منها وشايم
شيب وعاده شباب
سقم أشا اتسايلك واخو امطيور امحوايِم
عسى ترد امْجَواب
كُم شِنِحاكم وِلي يِزهد يوطي امتمايم
يفتح لقلبي امْكِتاب

#صالح_أبوعوذل