المواطن البسيط دمه رخيص، أرخص من أي شيء في هذه الحياة بالنسبة لسلطات محافظة تعز.
لن يتحرك ضمير مسؤول واحد إذا شاهد أي مواطن يسقط ضحية، حتى وإن سقط برصاص جندي في قوات عسكرية لا تملك عداوة مع ميليشيات الحوثي ووجدت لنشر الجريمة المنظمة والإرهاب وتوزيعه على قرى ارياف تعز تماماً كما هو الحال في لواء النصر، الذي تعمل قيادته كمرتزقة لدى ميليشيات عبدالملك الحوثي.
أسبوعان تقريبا مرت حتى اليوم على جريمة تصفية الشهيدة ميثاق محمد التي قضت برصاص أربعة جنود من القوات الحكومية ويحتمون بجبهة الكدحة مسرح عمليات لواء النصر، ولم يصح ضمير مسؤول، وذهب قادة هذه الجبهة وسلطات مديرية المعافر إلى دفن القضية ورفض تسليم الجناة ومحاولة إغلاق ملف القضية لأنها وحيدة، وحيدة حتى بلا أسرة في هذه الحياة، بعد أن استشهد شقيقيها في أقدس معارك اليمنيين ضد ميليشيات الحوثي بينما سبقهما أمها وأبيها وشقيقتها.
لفظت تعز الكثير من العصابات المنظمة أخرها عصابة ميليشيات الحوثي. والأكيد، أنها ستلفظ العصابات التي تقود المحافظة.
سيذهب الناس إلى نضال مدني يعيد الاعتبار لمؤسسات الدولة وينادي ويطالب بالإنتصار لكل القضايا بما في ذلك قضية الشهيدة ميثاق. قد يهدأ الشارع لكنه لا يموت، وقد يتعايش مع الفوضى لكن بشكل مؤقت لا دائم، وفي الأخير ينفجر.