خلال الايام الخمس استمعت لمعاناة الكثير من السجناء وازعم اني غصت في اعماق بعضهم ... حاولت اكون ناصح امين وموجه خبير ما استطعت شددت على اهمية التاهيل حتى للافراد المحتجزين او القائمين على السجن لما لذلك من اهمية على المستوى الشخصي والعام ومردود في تحسن الاداء المهني .. ففي سجن البحث وجدت عريسا زف الى السجن بدلا عن القفص الذهبي ضمن اربعة مجندين في الشرطة العسكرية ...على خلفية اصابة نجل قاض بعيار ناري قبل اكثر من شهر بالخطا عندما كانوا في مهمة رسمية حد زعمهم . حاولت التقصي اكثر ان كان هناك تكليف رسمي بالمهمة فكانت الاجابة ان كل المهمات تتم باوامر شفهية وليس هناك شيئ مكتوب .دخلت معهم في التفاصيل عن تخلي قيادتهم عن افرادها اذ جرى زف عريس قبل الزفة وثلاثة من زملائه الى سجن البحث .مسئولية علاج المصاب يفترض ان تتحملها الحهة (الشرطة العسكرية) طالما والافراد كانوا في مهمة رسمية . لكنهم اضطروا لرهن بنادقم مقابل تكاليف العلاج حسب الجنود الاربعة . وربما ذلك لان المصاب ليس مواطنا عاديا بل نجل قاض .. الجندي العريس قد خسر ضعف ماكان مقرر لتكاليف عرسه المؤجل الى احل غير مسمى . أخر نجل جندي جريح لم يحظ ب(ترقية) رغم صموده في اللواء 310 في عمران وكان أخر المنسحبين منه بعد احراق وتدمير مايمكن ان يقع بيد مليشيات الحوثي .. ليعود لخوض المعارك في تعز كل ذلك لم يشفع له في الحصول على ترقية مستحقه نظير صموده وجراحه بحسب نجله الجندي المحتجز الذي يتحمل مسئولية اسرة كاملة وزيد تحميله نتائج مهمة...? اما رابعهم فقد خرج بضمانة قبل خروجي لكنه عاد في اليوم التالي ليتفقد بقية زملائه من خلف القضبان . ومما لايغفل في السجن ذلك (العليمي) الذي سجن في قضية تخص ولده المسجون معه. السجن للاب ربما يكون للضغط لاجباره على القبول بمانسب لولده اذ ليس له من تفسير غير ذلك ..الملاحظ ان اغلب السجناء موالعة (شمة) منهم من يتفنن بوضعها مع القات ومنهم بعده وهناك من يختار لها زاوية في شدقه السفلي والقليل يدسها تحت شدقه العلوي لتبدو زائدة عن مستوى الشفاة العادية . يجرد السجين من الاحزمة ومن القلم ويمنع دخول القناني الزجاجية او الحادة مخافة الحوادث.وبحسب السجناء انه تم احباط محاولة انتحار داخل سجن البحث قبل وصولي. في السحن بامكان المراقب ان يقيم اداء الجهات الامنية والشرطية بل ويشخص مدى المهنية لها.ناهيك عن المقرر الرسمي للفلسفة الامنية المكون من شقين (الحبس و .....مقابل الخدمة ..) وربما هذة الفلسفة تتفرد بها اليمن وتحديدا شمالها. حتى في القضايا التي ليس فيها حبس لابد من تطبيق المقرر الحفظ (الحبس) . في ال11 من يوليو استدعيت للبحث الجنائي في الدعوى المرفوعة من المحور ...لم يقبل نائب مدير التحريات - لم اتمكن من التقاط اسمه ولم اره خلال الاونة الاخيرة - بنقل ملفي الى النيابة واصر على اعادة صياغة التقرير للمحقق ليضمنه تقرير حبسي الحديث عن الحبسة الاولة مع المحور في هذة الجزئية وليس الثانية مع شرطة تعز .. ذلك الشخص تموضعت على كرسي بجانبه حينها وقام باضافة ملاحظات على تقرير المحقق وكانه يتعامل مع مجرم وبعدها طلب مني الانتظار خارج المكتب ليثما يتمكن من اضافاته العقابية طبعا. التحقيقات يقودها ضابط شاب مشهود له بالكفاءة والنزاهة والمهنية وربما ان نائبه يفتقر للكثير بدليل انه لم ينس (المقرر) اذ لم يرق له بال حتى امر بحبسي مع ان قضايا النشر ليس فيها حبس اصلا لكن عند البعض لا تتم مسئولياتهم الا بذلك المقرر .وتوقفت الى اليوم التالي اي في ال12من يوليو الماضي ..مثل هذة المقررات والتجاوز فيها ربما حدت بالكثير لترك مواقعهم والتواري عن الانظار في غياهب القرى مخافة نتائج اعمالهم ابان اندلاع المواجهات في تعز .. يتبع 8