الرياض تعاقب عدن بقرار سفيرها

في سبتمبر الماضي، أصدر الحوثيون، قراراً بإقالة عبدالعزيز بن حبتور، وحل حكومته بشكل كامل، ومن يومها لم يصدر اي قرار بتشكيل "حكومة في صنعاء".
على الرغم من ان "حكومة بن حبتور"، كانت شكلية وليس لها اي سلطة، بل ان اقالة بن حبتور، جاءت عقب توجيه رسالة الى زعيم الحوثيين، يطالبه فيها باعفاءه من الاستمرار في رئاسة الحكومة، بدعوى ان مهدي المشاط استقبل سفير السعودية محمد ال جابر، ولم يعزمه على "مائدة السمبوسة".
قبل شهور، قرر "رشاد العليمي"، اقالة سفير اليمن في سلطنة عمان، بدعوى انه يخدم الحوثيين، ارسل رسالة لأل جابر، يستشيره في القرار، الا ان "أل جابر"، رفض، وأصر ان يستمر الاخواني "بن شطيف"، في مهامه كسفير في خدمة الحوثيين.
قبل اسابيع، دارت الاحاديث حول "اقالة حكومة معين عبدالملك"، وتم التوافق على تعيين "سالم صالح بن بريك"، الا ان سعادة السفير "رفض بن بريك"، وقدم لهم "خريج ساحات جامعة صنعاء أحمد عوض بن مبارك".
لم يكتف السفير برفض اقالة "معين"، بل ارسله إلى العاصمة عدن، التي تشهد واحدة من أصعب ازماتها في كل شيء.
"انهيار عملة، انقطاع كهرباء، انعدام كل مقومات الحياة"؛ حديث هذا والسعودية هي من بيدها ملف الجنوب منذ العام 2019م.
قبيل قرار اقالة معين عبدالملك، أصدر رئيس الحكومة ورئيس مجلس القيادة الرئاسي، عشرات القرارات بتعيين "ناشطين وناشطات من محافظة يمنية "واحدة"، في مناصب عدة داخل قصر معاشيق، وكلهم تحت ادارة "شفيقة الوحش، عمة معين عبدالملك.
معيب في حقنا ان نمارس الصمت حيال العبث الذي يمارس بحق الناس، باسم الشراكة، فين هي الشراكة؟.
ماذا قدمت "ذمار"، -على سبيل المثال- في الحرب ضد الحوثيين، حتى يفرض "بدر العارضة"، وزيرا للعدل؟
بكل صراحة، حتى الشراكة في "إدارة الجنوب"، غير موجودة، سعادة السفير غير راض، منذ "الإدارة الذاتية"؟.
للأسف "إدارة الملف اليمني في الشقيقة الكبرى"، تتعامل مع ملف الجنوب بكل استخفاف، وبن مبارك.
الرياض تعاقب عدن بشخصيات فاسدة منحطة، فما الذي يمكن ان يفعله "بن مبارك"، وهو الرجل الذي ظل يساوم شباب الحراك الجنوبي في عدن، على مناصرة "انتفاضة توكل كرمان ضد نظام علي عبدالله صالح".

‎#الرياض_تعاقب_عدن