آخر تحديث :السبت-21 ديسمبر 2024-04:44م

اليمن بحاجة لدعوة أحمد علي عبدالله صالح و أن كره المرجفون

السبت - 10 أغسطس 2024 - الساعة 11:22 م

نزار الخالد
بقلم: نزار الخالد
- ارشيف الكاتب


إن قضية رفع العقوبات عن الشهيد علي عبدالله صالح ونجله أحمد ، خطوة في الطريق الصحيح باحقاق العدالة وازالة الظلم وإن كانت قد جاءت متأخرة الا انها تصب باتجاة تحقيق السلام وعودة الاستقرار باليمن .

وفي الوقت الذي احتفل فيه الشرفاء الوطنيون بهذه الخطوة الإيجابية، ولكن للأسف أصحاب المصالح الضيقة من أمراء الحرب و مشعلي الفتن كان لهم موقف مغاير عن الاجماع الوطني الذي يرحب بأي مبادرة تسهم في اخراج اليمن من النفق المظلم والتقدم ولو خطوة نحو انهاء الحرب ورص الصف الجمهوري الذي بعثرته الحرب هنا وهناك ، واصبحت اليمن في هذه المرحلة الحرجة بأمس الحاجة إلى قائد وطني غيور بحجم نجل الزعيم علي عبد الله صالح لانتشاله مع الخيّرين من حالة الاحتراب الى السلام الذي يكفل للجميع حياة آمنة ومستقرة في بلدهم المسلوب .

غريب أمر هؤلاء، فقد قابلوا دعوة العميد احمد علي للسلام وطي الماضي الأليم والتوجه نحو استعادة الدولة ومؤسساتها بحملة شعواء غير مبررة و بدأوا بالانتقاد و إظهار الضغينه و شغل المكايدات السياسية.

لو يتساءل الشرفاء لماذا يغضب البعض من رفع العقوبات عن الشهيد علي عبدالله صالح ونجله؟، ربما يكون السبب في ذلك هو الحقد والانتقام الذي يشعر به بعض الأشخاص تجاه زعيم قدم روحه فداءً للوطن ونجله أحمد الذي ينشد السلام ويرفض لغة الحرب والاقتتال بين ابناء الشعب اليمني الواحد .
ما يثلج الصدر ان السفير أحمد علي عبدالله صالح يتبنى خطابًا وطنيًا تصالحيًا وغير عدائي تجاه جميع فصائل العمل السياسي والوطني. ومع ذلك، يظل بعض الأشخاص يراه كعدو دائم دون تقدير لتصريحاته البنّاءة. هؤلاء يتجاهلون تغيرات السياق السياسي والوطني ويظلون عالقين في الحقد والكراهية لسنوات ماضية..ومع هذا تجد أن اكثر ما يخشاه المرجفون تجار الحروب من رفع العقوبات انها فضحت تآمرهم على الوطنيين بادعاءاتهم الكيدية التي كانت وراء العقوبات الظالمة وأفشلت كافة الحلول لإنهاء الحرب وظلوا على مدى عشر سنوات يصبون الزيت على النار حتى لا تعرف اليمن الاستقرار وتظل في حرب لا نهاية لها يتكسبون منها بعد ان أصبح الوطن لا يعني لهم شئًا سوى أموال تتدفق إلى خزائنهم. هؤلاء القلة من المتمصلحين يعلمون علم اليقين أن للشهيد صالح ونجله تأثيرهما الكبير في السياسة اليمنية لشعبيتهم العريضة بين أوساط المجتمع اليمني، ولذلك قد يكون هناك من يشعر بالغيرة والحقد تجاههما أو أن هناك مصالح مادية أو حزبية أو عمالة مع الخارج يجنونها من بقاء الرجلين تحت بند العقوبات. ومن جانب آخر ، قد يكون السبب في هذا الغضب هو عدم قبول بعض الأشخاص لفكرة السلام والحوار كوسيلة لحل النزاعات باعتبار الحرب هي الطريقة الوحيدة لتحقيق أهدافهم ، ولذلك يرفضون أي محاولة لتحقيق السلام والاستقرار.

إن ما حدث بعد تصريح السفير احمد علي عبدالله صالح ، حين دعا إلى السلام والحوار ، يعكس واقع الساسة اليمنيين الحالية. فالصراعات الداخلية والانقسامات بين الأحزاب والجماعات المختلفة قد تسببت بتأزيم الوضع السياسي والاقتصادي في اليمن، وأصبح من الصعب تحقيق التوافق وإنهاء حالة الشقاق والانقسامات في الصف اليمني ، ولكن على الرغم من كل هذه التحديات، يجب على الجميع أن يتحدوا ويعملوا معًا من أجل استعادة الدولة وهذا لن يتأتى إلا بتجاوز الخلافات والانقسامات السياسية، والعمل بروح الوطنية لبناء مستقبل أفضل لليمن وشعبها.

إن السلام والحوار هما السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والتنمية في اليمن، وعلى الجميع أن يعملوا كجسد واحد من أجل تحقيق هذه الأهداف النبيلة التي ننشدها على اعتبار إن الوحدة والتضامن هما السلاح الأقوى لليمن في مواجهة التحديات الراهنة، وإعادة بناء الوطن وتحقيق الازدهار والرخاء لشعبها.

في ظل هذه الظروف الصعبة، تأتي دعوة السفير أحمد علي عبدالله صالح للسلام كخطوة إيجابية نحو إنهاء الصراعات وبناء مستقبل أفضل لليمن وشعبه. ولكن للأسف، تواجه هذه الدعوة معارضة من قبل بعض الأطراف التي ترفض الحوار وتفضل استخدام العنف والقوة لجلب المزيد من الدمار وكأن الشعب اليمني لا يستحق العيش بكرامة وحرية وأمان.
لذا، يجب على جميع الأطراف المتورطة في النزاع أن يضعوا مصلحة الشعب اليمني فوق كل اعتبار وأن يتوجهوا نحو الحوار والتفاهم من أجل إنهاء هذه الحالة المأساوية التي يعيشها اليمن كما دعا لذلك السفير احمد علي عبدالله صالح.

إن السلام له رجاله وقد ظل السفير احمد علي عبدالله من سنوات طويلة يتحدث عن السلام والوئام ويعمل من أجل الأمن والاستقرار، وقد دفع هو ووالده الزعيم علي عبدالله صالح ثمنًا باهظًا لمواقفهم الوطنية التي قد لا يعلم البعض عنها فبعد عشر سنوات من العقوبة كان يتوقع الكثيرون أن يخرج ببيان حرب لكن الله أعطاه الحلم والحكمة فخرج ببيان سلام ومحبة مما يدل على أنه كما أحبط تدخل حلف الناتو لليمن قبل 13 سنة بطلب من الإخوان والحوثيين،

من خلال متابعة خطابات السفير أحمد علي عبدالله صالح، يتضح أنه لا يوجد عداء لديه تجاه السلطات الشرعية في اليمن وأنه يدعم جهود استعادة الدولة اليمنية التي تضمن حقوق وحريات جميع المواطنين في نظام جمهوري ديمقراطي عادل الا اننا نجد اليوم نفس الشخوص والكيانات ينتفضون ضد دعوات السلام والحوار وكأن تصريح السفير سيقطع أرزاقهم أو يوقف استمرار المؤامرة على اليمن.

إن السلام هو الخيار الأمثل لإنهاء الصراعات والحروب، ولتحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد. وعلى الجميع أن يعملوا معًا من أجل بناء مستقبل أفضل لليمن وشعبه، وأن يتركوا جانبًا الانانية والمصالح الشخصية من أجل مصلحة الجميع.
لذا، فلنجعل صوتنا مسموعًا لندعو إلى السلام والتسامح، ولنعمل بجدية وإخلاص من أجل إنهاء معاناة الناس من الحرب وإعادة بناء اليمن على أسس قوية ومستقرة تضمن للجميع العيش الكريم والآمن.