آخر تحديث :الأحد-29 سبتمبر 2024-12:01ص

الخامنئي يصقل سيفه

السبت - 28 سبتمبر 2024 - الساعة 11:52 م

مطيع سعيد المخلافي
بقلم: مطيع سعيد المخلافي
- ارشيف الكاتب


بعد عملية 7 أكتوبر التى نفذها أبطال المقاومة العربية الفلسطينية، كان يفترض على القيادة الإيرانية التى تتزعم ما يسمى بمحور المقاومة أن تساند غزة، وتواجه العدوان الصهيوني بطريقة جماعية، وترد وتهاجمها من كل المناطق الواقعة تحت سيطرة الأذرعة والمكونات التابعة لها في كلٍ من لبنان والعراق وسوريا وعُمان والأراضي اليمنية الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية ، وكانت ستنجح في إرباك العدوان الصهيوني، وستجبره على التراجع، وتوقيف عدوانه الهمجي والقبول بالتفاوض من موقع الضعف والهوان..

لكنها حاولت ان تنأى بنفسها، وتجنب تلك الدول المعتقة بالولاء لها، وتستخدم الأراضي اليمنية للدفاع عن نفسها والهجوم على أعدائها، ولكنها فشلت ولم تستطع أن تحقق حتى هدفاً عسكرياً أو ضربة موجعة للكيان الصهيوني الذي استفاد من تفرق وحياد دول محور المقاومة وغباء قياداتهم، حيث اخترق أجهزتهم، وحرك استخباراته، وشن غاراته، وحصد رؤوس قياداتهم، ودمّر منشآتهم وكسر قوتهم..

والغريب في الأمر أنه ومنذ بداية الهجوم على غزة وبداية مسلسل حصد رؤوس القيادات الإيرانية والفلسطينيه والعراقية والسورية حتى تاريخ الفتك بقيادة حزب الله في جنوب لبنان، والخامنئي يصقل سيفه، ويطلق تهديداته، ولا يتعدى حجرة بدرومه. فقد سقط العديد من قادة إيران والخامنئي يصقل سيفة ، واغتالت المخابرات الصهيونية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في قلب العاصمة طهران والخامنئي يصقل سيفه. ونفذت المخابرات الصهيونية عمليات عسكرية عُرفت بتفجيرات البيجر، وأسقطت المئات من قادة وعناصر حزب الله ما بين قتيل وجريح والخامنئي يصقل سيفه.

وأخيرًا قصف طيران العدو الصهيوني مقر قيادة حزب الله، وقتل الأمين العام للحزب حسن نصر الله والخامنئي يصقل سيفه. وهكذا يستمر الكيان الصهيوني بتنفيذ مخططاته، والفتك بقيادات محور المقاومة، وتدمير المدن العربية، والتنكيل بالشعوب البريئة والخامنئي اليقظ الحساس يصقل سيفه، ويضرب الأخماس في الأسداس، ويطلق تهديداته وتحذيراته وانذاراته، وعيون العدوان ترصد غرفة نومه وحركاته.

فيا تُري بعد أن سيطر الكيان الصهيوني على غزة وأجزء من رفح، وقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين، واغتال أغلب قادة محور المقاومة، وأهلك البلدان والشعوب العربية، إلى متى سيظل الخامنئي يصقل سيفه ؟ ولمن؟.