آخر تحديث :السبت-21 ديسمبر 2024-05:06م

القصف الإيراني ..ما الذي جرى .. وما المتوقع ان يجري ؟

الأربعاء - 02 أكتوبر 2024 - الساعة 01:30 م

حسين حنشي
بقلم: حسين حنشي
- ارشيف الكاتب


أرسيت معادلة قبل الـ7 من اكتوبر على النحو التالي : ايران منيعة في جغرافيتها ولديها " مصدات من ادواتها التي صنعتها " من خماس والحوثي والمجموعات العراقية ومجموعات في سوريا بالإضافة إلى درة تاج كل تلك المجموعات حزب الله في لبنان ويتم استخدام تلك المجموعات "بحسابات دقيقة ".. ليس فيها انزالاق كلي لحرب تدمر ايران وهي "في الطريق" إلى القنبلة النووية ولكن تلك المصدات تستخدم كلما قامت إسرائيل بعملية نوعية ضد البرنامج الإيراني من اغتيالات او عملية سيبرانية او غيرها بعد وقت وبعذر يظهر وكانه يخص تلك المجموعات وليس ايران ولكنها رسالة تل إلى تل ابيب ..بالمقابل قلبت إسرائيل هذه المعادلة نوعا ما مع عدم السماح بتطوير تلك المجموعات وبقاء احتمال تدميرها باي لحظة والتركيز على ايران وبرنامجها فقط وحزب الله واستغلال حتى عمل بعضها لصالح إسرائيل فيما يخص الانقسامات مع الشعور بالقدرة على ازالتها متى إرادات بالإضافة إلى موانع تراكمت تمنع إسرائيل من حرب مع تلك المجموعات فبقي الوضع كما هو من التوازن في هذه المعادلة .
بقي الطرفين يراوحان في هذه الزاويا دون ان يقترب احدهما من ضرب "الأساسات الفكرية لبقاء كلا منها " وتركا تبادل اللكمات فقط في الحوادث الامنية والعسكرية السيارة لم يدفع الإيرانين مجموعاتها "لتهديد وجود إسرائيل " ولم تقوم إسرائيل بعمل "لنسف الفكرة المقدمة للنظام الإيراني من قيام الثورة باخلاء يده من قدرة الرد والعزة وسحب قضية فلسطين من يده ومجموعاته وقدرته على الدفاع عن ايران " فكانت هذه هي المعادلة .
جاء متغير مهم وهو السلام الإبراهيمي ثم الحديث عن سلام بين المملكة وإسرائيل ومكتسبات عسكرية للسعودية بمعاهدة دفاع مشترك مع اميركيا وبرنامج نووي وتفاهمات فما يخص فلسطين وطريق اقتصادي جديد يجعل إسرائيل جزء من المنطقة عمليا .. وهدا كان تهديدا حقيقي لاول مرة على النظام الايراني يمس الفكرة والمشروعية وينهي كل الشعارات القائم عليها فكان لابد من نقلة نوعية لمنع ذلك حاج كل اطار المعادلة التي أرسيت لسنوات فجاء تصريح العاروري قبل شهر من العملية الحمساوية عن خطر السلام القادم وجاء لاحقا تصريح مرشد ايران عن التوقيت الدقيق التي اتت فيه وكيف انها افشلت ترتيبات في المنطقة فكانت عملية 7 اكتوبر الاستعراضية والتي خرجت حتى عن السيطرة نوعا ما ولم تصنع توترا فقط ينهي مشاريع السلام بل وهو الاهم "شكلت تهديد وجودي للنظام والدولة في إسرائيل " فنسفت الاتفاق الصامت على خطوط الضرب السابقة وكان لابد من معادلة ردع اسرائيلية جديدة وهي "ازالة من الوجود لمن يهدد الوجود" فتم اعتادة احتلال غزة .
ادركت ايران ان نهاية حماس سيكون وبال عليها في نهاية مصدر مهم يعمل في فلسطين ذاتها وهو يمثل كذلك تخلي عن تابع نحن من أعطى له امر العملية ويقدم رسالة لبقية الاتباع عن عدم قدرة ايران على حمايتهم فحركت ايران حرب الله من 8 اكتوبر ثم بقية الأطراف على وعسى تصل لما كان سابقا حل بين حماس وإسرائيل ولكن الاسرائيلي كان يريد ارساء معادلة "لإزالة والوجود "فأسقط حماس ثم ثم حزب الله وأمعن في اذلال ايران في سوريا وفي طهران ذاتها واراد ارساء معادلة جديدة هيمنة اسرائيلية على المنطقة وتحديدا ايران ذاتها لانها امرت واستخدمت الكل في 7 اكتوبر وما بعدها ونجح في ذلك ورات ايران انه ينجح بعد مقتل نصر الله وهي التي توقعت ان يغرق طويلا في غزة ولبنان ثم يقبل بحل سياسي يعيد الأمور كما كانت .
كان لابد لايران ان ترسي معادلة جديدة هي ان ايران معنية في ارضها وتستطيع من ارضعها تهديد وجود إسرائيل وتغلق ملفات هنية ونصر الله وقيادتها ثم تنكفي على نفسها حتى لو سحقت الأطراف الحليفة بعد ذلك فكان القصف امس وهو القول لدينا القدرة لتدمير البنية التحتية في إسرائيل وقلت شعبها وايجاد صعوبة حقيقة لاسرائيل إذا ما تم مهاجمتنا وعلى إسرائيل ان تعي الردع فلتفعل ما تريد خارج ايران لكن فلتبقى المعادلة الجديدة لا مس بايران او ننتهي جمعيا بهجمات مدمرة واعادة ترميم معادلة الردع ولتستمر في الغرق في لبنان وغرة او تنجح لن نتدخل .
إسرائيل أمامها خيارين الان :1) الخيار الاول خروج ايران من المعادلة واكتفاء ايران بالقبول بمارفعلت ردا على الأذلال وبالتالي ضمان عدم تدخلها اثناء قيام إسرائيل بتدمير حرب الله الان واجتياح بري وفي غزة وفي اليمن والعراق قداما وترك ايران لاحقا مع الاكتفاء بعمل في لقصف محطات كهرباء ومصافي نفط في ايران ومنشآت عسكرية واقتصادية ..2) انتهاز الفرصة واستخدام القدرات العسكرية الاسرائيلية والأمريكية لتدمير ردع ايران الداخلي واختيار ايران عسكريا وكسر معادلة الردع التي أرسيت امس بالوعد الصادق 2 وتدمير البرنامج النووي الإيراني او حتى اغتيال المرشد العام الايراني ..
وفي الختام هناك رد إسرائيل قادم قادم لا محالة فلن تترك إسرائيل ايران هي من تصيغ المعادلة الجديدة بعد 7 اكتوبر الذي غير المنطقة وانهى كل ما ارسي بين الطرفين ولن ترسي إسرائيل معادلة كون ايران تهديد وجودي دائم لاسرائيل متى ارادت بينما تملك f35 والقدرات الامريكية والاسرائيلية معا بل يحب إرساء معادلة ان ايران الطرف الأضعف والقابل للإزالة بين الطرفين إذا دارت حرب وهذا لايأتي إلا بعمل ينهي ما حدث امس

ننتظر الرد الاسرائيلي وكيف سيكون على السيناتور الاول او الثاني

المقال مكتوب لصحيفة لهذا لستم مطالبين بالقراءة الكاملة جماعة فيسبوك لاني اعرف ان كسلكم اطول من المقال بس لمن احب