آخر تحديث :السبت-21 ديسمبر 2024-05:06م

الدين تعاليم روحية مُحبة

السبت - 12 أكتوبر 2024 - الساعة 12:55 ص

نشوان العثماني
بقلم: نشوان العثماني
- ارشيف الكاتب


من الضروري والمهم المزج بين الحداثة والدين، فليس من الجيد إلغاء الحداثة باسم الدين، ولا إلغاء الدين باسم الحداثة، لكن إيجاد أرضية مشتركة بينهما قد يمثل خطوة حيوية نحو بناء وعي أفضل.


يمكن للدين أن يكون مصدرًا للإلهام الأخلاقي والروحي، مما يوفر دعائم قوية لقيم إنسانية سامية، بينما تقدم الحداثة الأدوات والتقنيات اللازمة لتحسين جودة الحياة وتعزيز الحريات الفردية. (مع كامل الحب والاحترام لمن لا يؤمن ولكل فرد فضل أن يبقى لا دينيًا. من المهم جدًا احترام هذه القناعات.)


الحوار المستمر بين الدين والحداثة يعزز التفاهم ويساهم في تشكيل مجتمع يحترم المعتقدات الفردية، وفي الوقت نفسه، يواكب التطورات المعرفية والفكرية والعلمية.


هذا التفاعل لا يثري الحياة الروحية فحسب، بل يعزز أيضًا التقدم الاجتماعي.


هناك فارق مهم بين الدين والشريعة،

فارق جوهري؛ حيث يُفترض أن يكون الدين نابعًا من الإنسانية، موجهًا نحو تعزيز العلاقات القائمة على المحبة والتقارب بين جميع أفراد الأسرة الإنسانية.


من المهم أن يسعى الدين إلى تلاشي الحدود بين البشر، مؤكدًا على المساواة وعدم التفريق أو التمييز.


الأفكار المتعلقة بالأفضلية والطبقية وامتلاك الحق لا تعكس جوهر الدين، بل هي مفاهيم دخيلة تعكس مصالح بشرية بعيدة عن التعاليم الروحية الأعمق.


الدين قنطرة رائعة للتواصل والتفاهم، لا أداة للتفرقة أو النزاع.

الدين تعاليم روحية مُحبة؛ لأن الإله مَحبة.