آخر تحديث :السبت-19 أكتوبر 2024-01:37ص

فكر هذه الجماعات لا يسمح لنا البتة بامتداح زعمائها

السبت - 19 أكتوبر 2024 - الساعة 01:29 ص

نشوان العثماني
بقلم: نشوان العثماني
- ارشيف الكاتب


أما عنه شخصيًا، فلم أقل شيئًا ولم أشمت.

بالعكس، في مقتله نجد رجلًا حقيقيًا لم يهرب، بقي في أرضه، ويجب أن يُنصف أنه كان كذلك.


لكن، فكر هذه الجماعات لا يسمح لنا البتة بامتداح زعمائها.

لدينا مشكلة كبيرة مع هذا الفكر الذي جسد سلوك الجماعات على حساب الدولة.


من يمثل قضية فلسطين؟

السلطة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني.


من يمثل لنبان؟

الحكومة اللبنانية. ميقاتي ذاته يعلن الموقف اللبناني الرسمي من إيران التي تريد أن تكون وصية على هذا البلد. والأكثر وقاحة أن إيران تريد أن تتفاوض باسم لبنان.

كيف لعاقل أن يقبل هذا؟


من يمثل اليمن؟

مجلس القيادة الرئاسي.


لا يمكن أن نذهب لامتداح جماعات قوضت دولها، والأكثر من ذلك ارتمت في وادي ولاية الفقيه.

حاشا أن تخدعنا هذه الشعارات والمسميات.


فلسطين قضية وطن ودولة، وقضيتكم أنتم قضية جماعات مسلحة تعمل ضد أوطانها وضد دولها لصالح ايديولوجيتها الخاصة.


---------------------------------------------------------------


من ذا الذي يمكن أن يقف ضد حركات التحرر؟

- لا أحد.

جميعنا مع حركات التحرر ضد أي احتلال.

لكن أين هي حركات التحرر؟


قلنا لكم من قبل إن هذه الجماعات الدينية لا يمكنها أن تكون حركات تحرر على الإطلاق؛ لأنها بذاتها غير متحررة.

ولا أحد يقارن زعماءها بـ جيفارا أبدًا.


جيفارا كان مناضلًا أمميًا إنسانيًا، الكوكب برمته وطنه يحب الإنسان أينما كان بصرف النظر عمن هو عن جنسه وعرقه ولونه ودينه ولغته.

جيفارا لم يكن محصورًا بثقافة محددة، ويناضل لأجل إقامة مش عارف ايش.


#جيفارا أمر آخر يا رفاق، لا تستسهلوا المقارنات، وليست مجدية على كل حال.


الفكر الضيق لن يكون فكرًا إنسانيًا وأمميًا.

الفكر الضيق يكفر بالأممية وبالإنسانية.

الفكر الضيق لا ينسجم إلا مع لونه الخاص، ويكعف الآخرين هذه القناعات الخاصة به.