ناقش مشائخ وأعيان مدينة تعز، في إجتماعهم مساء اليوم، الإنفلات الأمني الذي تشهده المدينة الخاضعة حالياً لسيطرة الإصلاح أمنياً وعسكرياً، وملابسات الإعتداء على محطة السلام في منطقة البيرين .
وتطرق الإجتماع إلى مناقشة جرائم التصفية التي يتعرض لها أبناء المحافظة تحت غطاء عسكري، دون أي تحرك من السلطات الأمنية لضبط المعتدين على الرغم من معرفتها هويتهم .
وخلال الإجتماع، عبر عدد من أهالي منطقة البيرين الذين حضروا الإجتماع عن إستيائهم وإستنكارهم للإنفلات الأمني الذي تشهده المدينة .. مشددين على ضرورة الوقوف بجدية أمام هذه القضية ووضع حد للجرائم والإنتهاكات التي تشهدها منطقتهم والتي منها الإعتداء على محطة السلام .
وفي السياق، كشف الشيخ، عيسى عبدالولي عبدالواسع السفياني مالك محطة السلام بالبيرين تفاصيل صادمة حول الإعتداء الذي تعرضت له المحطة والتداعيات التي اعقبتها .
وقال السفياني في حديث لـ(نافذة اليمن) أن المعتدين هم عصابة يرافقهم أفراد من منتسبي الوية الجيش الوطني في تعز .. مشيراً إلى أن العصابة قامت بالإعتداء على المحطة وإحراقها بسبب رفضه إعطاهم مبالغ مالية بالإكراه .
وفي حين أشار السفياني إلى أن الخسائر المادية قدرت بما يعادل 200 مليون ريال يمني، فإنه كشف عن تواطؤ أمني مع العصابة، بقوله "كان بالقرب منا طقم عسكري يتبع قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً) وبدلاً من التدخل لحمايتنا قاموا بإطلاق النار علينا ومساندة العصابة ضدنا .. لافتاً إلى أنه تم رمي أكثر من 40 قنبلة يدوية عليهم من قبل العصابة ودامت الإشتباكات من الساعة 12 ليلا وحتى ال6 صباحا.
وأضاف بأن العصابة المسلحة بعد قيامها بإحراق المحطة توجهت نحو منزله وحاولت إقتحامه بالقوة دون مراعاة لحرمته وتواجد النساء فيه .. مشيراً إلى أن هؤلاء النساء دافعن عن أنفسهن ضد هذا الإعتداء برمي المعتدين بالحجارة .
وذكر السفياني أنه يتلقى منذ الإعتداء وإحراق المحطة أواخر يوليو الماضي رسائل الى جواله من قبل أفراد العصابة تتضمن تهديدات بالقتل إذا لم يتنازل عن القضية .. مطالباً بهذا الصدد الجهات المعنية بسرعة إلقاء القبض على المطلوبين أمنيا ومحاسبتهم وردع كل من تسول له نفسه بزعزعة أمن وإستقرار مدينة تعز.
بدوره أوضح مدير مكتب حقوق الإنسان بالمحافظة، علي محمد سرحان، أن حضوره الإجتماع هو للنظر الى مظالم الناس ومحاولة نقلها الى طاولة السلطة المحلية لمعالجة كل المظالم التي طرحت من قبل المواطنين .
وأشار سرحان إلى أن هذا الإختلال الأمني سيعالج عند توفير المعدات الأمنية وتأهيل رجال الأمن ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب .