آخر تحديث :الأحد-22 سبتمبر 2024-10:00ص
اخبار وتقارير

غياب الرقابة.. ارتفاع أسعار الدواجن في تعز 100% والحوثي يرسل دجاج مصابة بالأمراض

غياب الرقابة.. ارتفاع أسعار الدواجن في تعز 100% والحوثي يرسل دجاج مصابة بالأمراض

السبت - 10 أغسطس 2024 - 05:18 م بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - عدن

أرتفعت أسعار الدواجن في بشكل كبير وجنوني في مدينة تعز المحر، اي بنسبة 100%، وهو ما لا يستطيع الموظف الحكومي أو المواطن البسيط توفيره لأسرته مرة كل أسبوع وسط انهيار الوضع المعيشي.

وخلال الأيام الماضية، شهدت أسعار الدواجن ارتفاعاً غير مسبوق في المحافظات اليمنية، إذ بلغت نسبة الارتفاع 100%، فالدجاجة صغيرة الحجم كانت تباع في مدينة تعز بمبلغ 4 آلاف ريال، لكن سعرها اليوم بلغ 8 آلاف ريال، بينما متوسطة الحجم كانت تباع بمبلغ 5 آلاف ريال، وبات سعرها اليوم 10 آلاف ريال، بينما وصل سعر الدجاجة كبيرة الحجم إلى 15 ألف ريال.

ويأتي ارتفاع أسعار الدواجن في ظل قلة المعروض في السوق وزيادة الطلب بسبب تزايد حالات النفوق والمرض في مزارع الدجاج خارج مدينة تعز، ما تسبب بقلة الكمية التي تُدخَل إلى المدينة.

ونقلت وسائل إعلام عربية، عن مواطن يدعى ماجد الشرماني قوله إنّ "الوضع الاقتصادي أصبح كارثياً، وصار المواطن يحلم بأن يشتري دجاجة لأسرته، ولو لمرة واحدة في الأسبوع، وبسبب الارتفاع الكبير بأسعار الدجاج صار المواطن الذي يشتري الدجاج بالكاد يستطيع شراء ربع دجاجة، حيث يقسّم بائع الدجاج الدجاجة على أربعة زبائن".

و قالت من جهتها المعلمة مريم الشميري: "أنا موظفة حكومية وراتبي الشهري لا يكفي إلا لشراء خمس دجاجات، وهناك فوضى وغياب للرقابة تجعل التجار يحددون الأسعار كما يريدون، مبررين هذا الارتفاع بانهيار سعر العملة، على الرغم من أنّ سعر الدجاج ارتفع أكثر من الضعف، وهو لا يتناسب أبداً مع حجم الانهيار في سعر صرف العملة".

الارتفاع الهائل بأسعار الدجاج لدى بائعي الجملة وأصحاب مزارع الدواجن، جعل الكثيرين من بائعي التجزئة يضطرون إلى إغلاق محالهم التجارية بعد عجز المواطنين عن شراء الدجاج، ما يجعل مهنة بيع الدجاج غير مربحة وغير ذات جدوى من وجهة نظر هؤلاء، في ظل انخفاض قيمة الريال اليمني وضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين.

بدوره قال هزاع البردادي، وهو مالك محل بيع الدواجن، إنه "بسبب الارتفاع في أسعار الدجاج اضطررت إلى أن أغلق المحل، لأنني أصبحت أبيع أقل من ثلث ما كنت أبيعه قبل ارتفاع الأسعار في ظل انعدام الربح، لكوني أشتري من المورد بسعر مرتفع، ولا أستطيع أن أرفع السعر على الزبون أكثر من سعر التكلفة، لأنّ وضع الناس صار يرثى له، وأشعر بالخجل حين أرى بعض من كانوا ميسوري الحال قبل الحرب يأتي لشراء ربع دجاجة، فالناس أصبحوا يشترون ربع دجاجة فقط من أجل مرقتها".

بالإضافة إلى ذلك، انتشرت في محلات بيع الدواجن العديد من الدواجن المريضة التي تهدد سلامة المستهلكين، خصوصاً تلك التي دخلت المدينة من منطقة الحوبان الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، بالإضافة إلى دواجن تعاني من الهزال الشديد.

وتأتي معظم احتياجات تعز من الدواجن من مناطق سيطرة الحوثيين، في ظل اتهامات لأصحاب المزارع بعدم الاهتمام بعملية التطعيم ومعالجة الأمراض التي تصيبها.

وعن أسباب ارتفاع أسعار الدواجن في تعز، وأوضح المدير العام للمسالخ في المحافظة، حسين المقطري، في تصريح صحفي لوسائل الإعلام، أنّ ارتفاع أسعار الدواجن "يعود إلى ارتفاع سعر الدولار والريال السعودي، الذي يُعَدّ من أهم أسباب ارتفاع أسعارها، خصوصاً أنّ التعامل بشراء وتربية الدواجن وتسويقها يحصل بالريال السعودي، وليس اليمني، بالإضافة إلى نفوق الكثير من الدواجن في المزارع نتيجة المرض، حيث تسبب ذلك بقلة المعروض بشكل كبير وأصبح ما يدخل إلى مدينة تعز 3 دزينات فقط، وهي أقل من حاجة السوق بكثير".

وأضاف: "تفاجأنا بدخول دزينات دواجن من طريق جولة القصر بعد فتح طريق الحوبان (الطريق الذي يربط المدينة بالجزء الواقع تحت سيطرة الحوثيين) حيث دخلت إلى الأسواق دون أي فحص طبي، ودون التنسيق معنا، وأُوقفت سيارة وقد نفقت فيها 200 دجاجة، والباقية كانت هزيلة وصغيرة السن".

وأكد المقطري أنّ مكتب المسالخ في تعز "وجّه مذكرة إلى المدير العام لشرطة تعز بمنع دخول أي دواجن من جولة القصر والدخول من المكان المعتاد في نقطة الهنجر جنوب غرب المدينة بسبب وجود دواجن مريضة وصغيرة السن، لأنّ الدواجن تخضع للفحص الطبي البيطري في نقطة الهنجر ومسلخ الضباب المركزي حرصاً على صحة وسلامة المواطنين، ونأمل التجاوب مع المذكرة حرصاً على صحة المستهلك وسلامته".

المصدر: العربي الجديد