وجددت مصر رفضها تكون الأزمة اليمنية مدخلًا لانخراط دول غير مشاطئة للبحر الأحمر في الترتيبات الأمنية المرتبطة به، وكذا رفضها لمحاولات المساس بحرية وأمن الملاحة في الخليج العربي ومضيق باب المندب.
أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي دعم بلاده لوحدة واستقلال اليمن، "لما يمثله ذلك من أهمية قصوى للأمن القومي المصري والمنطقة العربية ومنطقة البحر الأحمر".
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع وزير الخارجية المصري مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن الدكتور رشاد العليمي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بأميركا، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية في اليمن.
وأعرب وزير الخارجية عبدالعاطي عن تأييد مصر لكافة الجهود الدولية الرامية إلى التوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية وفقًا للمرجعيات المتفق عليها، مؤكدًا استعداد مصر للانخراط في مشروعات الطاقة والموانئ والمشاركة في جهود إعادة إعمار اليمن.
وأشار الوزير المصري إلى أولوية ملف البحر الأحمر وسلامة الملاحة البحرية فيه وارتباط ذلك بشكل مباشر بالأمن القومي المصري، مؤكدًا على ضرورة التنسيق بين الدول المطلة عليه باعتبارها صاحبة المصلحة الأساسية.
وذكرت الوكالة أن الرئيس رشاد العليمي أثنى بفتح مصر أبوابها لاستقبال مئات الآلاف من اليمنيين الباحثين عن ملاذ آمن هروبًا من "بطش جماعة الحوثيين".
وقالت الوكالة إن العليمي بحث جهود إحلال السلام والاستقرار في اليمن.
وأشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي خلال اللقاء بالموقف المصري إلى جانب الشعب اليمني في مختلف المراحل والظروف، وصولًا إلى دور مصر الفاعل ضمن تحالف دعم الشرعية، وجهود استعادة مؤسسات الدولة.