وجهت قيادات بارزة في ميليشيا الحوثي الإيرانية باليمن، اتهامات غير مباشرة بـ"الجاسوسية" لخبراء وقيادات ميدانية تابعة لحزب الله اللبناني متواجدين ويعملون لصالح الميليشيات الحوثية في مناطق سيطرتها.
ووفقاً لما نشرتها وكالة "2 ديسمبر" أن قيادة مليشيا الحوثي باتت تتوجس من خبراء حزب الله المتواجدين لديها في؛ خشية تحقيق اختراق أمني لصالح الكيان الصهيوني على غرار ما حدث في لبنان.
وأضافت المصادر أن قيادة مليشيا الحوثي فرضت قيودًا مشددة على أي لقاءات بين قيادات حزب الله اللبناني المتواجدة في اليمن وزعيم المليشيا الإرهابية "عبدالملك الحوثي"، الذي فر من صنعاء إلى كهوف مران؛ خشية أن يكون مكان تواجده في صنعاء مكشوفًا لإسرائيل عبر خبراء حزب الله.
وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين باتوا يشككون في ولاء عناصر حزب الله المتواجدين في اليمن، خشية من تسريب معلومات حساسة إلى إسرائيل ومواقع وأماكن قياداتهم البارزة في مقدمتهم زعيم الميليشيات الحوثية في اليمن عبدالملك الحوثي.
وبحسب المصادر، فإن "عبدالملك الحوثي" وجّه بفحص كامل المعدات العسكرية والاتصالات وغيرها من الأجهزة التي قدمتها إيران عبر حزب الله لصالح جماعته. موضحة أن شكوك القيادات الحوثية تجاه خبراء حزب الله تزايدت بعد الغارات الأخيرة التي نفذها الطيران الأمريكي، وحققت إصابات مباشرة في مخزن خاص بالطيران المسيّر.
وأضافت المصادر أن هذه الإجراءات الحوثية الجديدة أدت إلى حالة من الاستياء والغضب في أوساط عناصر حزب الله المتواجدين في صنعاء، الذين يشعرون بتغيير سلبي ملحوظ في المعاملة التي كانوا يتلقونها سابقًا.