علقت فروع الأحزاب الاشتراكي والناصري والبعث في محافظة مأرب، كافة أنشطتها السياسية ضمن إطار التحالف الوطني. جاء هذا التعليق في بيان رسمي صادر عن الأحزاب الثلاثة، وحمل توقيع قياداتها المحلية.
البيان لم يتطرق إلى الأسباب التي دفعت الأحزاب الثلاثة لاتخاذ هذا القرار الجذري، إلا أنه أشار إلى وجود صعوبات وعراقيل وممارسات تتنافى مع أسس العمل المشترك.
وتكشف العبارات أعلاه عن خلافات عميقة داخل هذا التحالف، الأرجح أنها تتعلق بتوزيع المناصب، أو اختلاف الرؤى حول مستقبل العمل السياسي في المحافظة، أو حتى تدخلات خارجية.
و يعتبر قرار تعليق الأنشطة السياسية لهذه الأحزاب ضربة قوية للتحالف الوطني في مأرب، ويفتح الباب أمام العديد من التساؤلات حول مستقبل العمل السياسي في المحافظة.
كما يشير القرار إلى وجود انقسامات عميقة داخل التحالف الوطني، وأن هذه الانقسامات وصلت إلى حد لا يمكن تجاوزه.
و يعكس القرار ضعف العمل الحزبي المنظم في اليمن بشكل عام، وتأثير الصراعات السياسية على الأحزاب.
وقد يؤدي هذا القرار إلى تفاقم الصراعات السياسية في مأرب، ويزيد من حدة التوتر بين مختلف القوى السياسية.
وقد يحمل القرار تداعيات على المشهد السياسي العام في اليمن، خاصة وأن محافظة مأرب تعتبر من المحافظات الحيوية.
مراقبون للشأن السياسي، يأكدون أن القرار يأتي في ظل ظروف صعبة تمر بها اليمن، حيث تشهد البلاد حرباً مستمرة منذ سنوات، وأزمة إنسانية حادة.
وأشاروا إلى أن هذا القرار قد يكون مؤشراً على فشل المشروع السياسي في اليمن، وأن البلاد تدخل في مرحلة جديدة من الصراعات والانقسامات.
و حتى الآن لم يصدر أي رد فعل من القوى السياسية الأخرى في مأرب على هذا القرار، ولكن من المتوقع أن يؤدي هذا القرار إلى ردود فعل متباينة، وأن يشكل نقطة تحول في المشهد السياسي المحلي.